ذكر طرفا النزاع في سوريا أن اشتباكات عنيفة تصاعدت في عدة أجزاء من البلد إذ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في سوريا فجر أمس، في قصف وهجمات ولا سيما في ريف دمشق في حين تواصلت في حلب الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. بينما قال التلفزيون السوري إن قوات الأمن السورية دمرت ما تطلق عليه “أوكارا إرهابية وصادرت أسلحة وذخيرة". وذكرت وسائل إعلامية حكومية أن عدة متمردين قتلوا بمن فيهم تونسي. وأفادت تقارير أن ضحايا مدنيين سقطوا في مدينة سلقين شمال غربي سوريا التي تعرضت لقصف من دبابات ومدفعية سورية، إضافة إلى متفجرات ألقيت عليها من طائرات هيليكوبتر نظامية. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن مدينة دوما الواقعة في ريف العاصمة سقط فيها قتيلان إثر القصف الذي تعرضت له فجر أمس. كما قتل ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية المتمركزين في مبنى البرج الطبي بدوما إثر اقتحام المبنى من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة". وأضاف المرصد إن مدينة الزبداني في المحافظة نفسها “تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة منذ اشهر". وأضاف إن القصف شمل أيضا بلدات أخرى في ريف العاصمة وأسفر عن سقوط العديد من الجرحى، من دون أن يحدد عددهم. وأوضح أن القصف استهدف خصوصا، إضافة إلى مدينة دوما بلدتي سقبا وحوش عرب كما هزت إنفجارات عنيفة بلدة القطيفة بريف دمشق ووردت أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين. كذلك “تعرضت بلدة ببيلا لقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط عدد من الجرحى كما قامت القوات النظامية المتمركزة في مدينة معضمية الشام بإطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين". وقال المرصد إن “اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في أحياء القدم والعسالي بالعاصمة ترافقت مع قصف عنيف أدى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل". أما في حلب، “فتدور إشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في أطراف حيي العرقوب وسليمان الحلبي كما تتعرض أحياء الشيخ خضر والصاخور والشيخ فارس للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وأكد المرصد “سقوط عدد من الجرحى في قصف عنيف من قبل القوات النظامية على حي مساكن هنانو". و«تعرضت مدن وبلدات تلبيسة وحوش حجو وابل لقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط عدد من الجرحى"، كما “تعرضت قرية السعن في ريف حمص لقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط عدد من الجرحى". ومن جهة أخرى، وجهت أيران أول أمس، تحذيرا ضمنيا لحليفتها سوريا من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيؤدي إلى خسارة الحكومة السورية مشروعيتها بالكامل. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ردا على سؤال بشأن احتمال استخدام دمشق أسلحة كيميائية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، إنه “إذا ما تحققت هذه الفرضية.. سيكون ذلك نهاية كل شيء".