شيع جثمان فقيد الجزائر البروفيسور بيار شولي، أمس الثلاثاء، إلى مثواه الأخير بالمقبرة المسيحية بديار السعادة أعالي العاصمة. ونظمت مراسيم خاصة بتشييع الجثمان بأبرشية العاصمة، وذلك بحضور أكثر من مائتي شخص من بينهم أفراد عائلة المرحوم وأصدقائه وعدد من الشخصيات السياسية والثورية وكبار المسؤولين في الدولة على غرار وزيرة الثقافة خليدة تومي والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ورؤساء الحكومة السابقون رضا مالك وعلي بن فليس واسماعيل حمداني وعضو مجموعة ال 22 محمد مشاطي ويزيد زرهوني والدبلوماسي المعروف الأخضر الإبراهيمي. ونظمت هذه المراسيم تحت إشراف أسقف الجزائر الأسبق هنري تيسيي، وفق وصية فقيد الجزائر بيار شولي قبل موته.. حيث لف جثمان الفقيد بالعلم الوطني وتم إلقاء تراتيل من الإنجيل كان قد اختارها بنفسه قبل رحيله عن هذا العالم. وقدمت عدة شهادات خلال مراسيم تشييع حول خصال ومسار هذا المناضل والطبيب البارع ابن الجزائر، ومن بين هذه الشهادات تلك التي قدمها رئيس الحكومة الأسبق وأحد مفاوضي اتفاقيات إيفيان رضا مالك باعتباره رفيق الفقيد شولي، حيث أكد أن هذا المناضل المناهض للاستعمار يرمز إلى انفتاح الثورة الجزائرية على العالمية، فضلا عن كونه - كما أشار - ودون منازع الشخصية الأولى في مجال إصلاح منظومة الصحة العمومية ومكون أجيال كاملة من الأطباء وقاهر مرض السل في الجزائر. كما أشاد لوك شولي ابن الفقيد بيار شولي، بالخصال الإنسانية لوالده المتوفي الذي اتسم - وفق شهادته - دائما بالكرم والتفتح، مشيرا إلى كون بيت الفقيد بيار شولي كان دائما مستعدا لاستقبال الآخرين. ومع انتهاء مراسيم التشييع نقل جثمان الفقيد نحو مثواه الأخير بالمقبرة المسيحية الكائنة بحي ديار السعادة أعالي العاصمة حيث قام عناصر من الحماية المدنية بحمل الجثمان على أكتافهم على وقع زغاريد بعض النسوة وتلاوة آخر تراتيل الإنجيل. وكان الفقيد بيار شولي قد توفي يوم الخامس 4 أكتوبر الجاري بمونبلييه جنوبفرنسا عن عمر يناهز 82 سنة، وقد وصل جثمانه إلى الجزائر، أول أمس الإثنين، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار هواري بومدين الدولي.