إستدعت الخارجية الجزائرية السفير العراقي بالجزائر عدي الخير الله، ووجهت له انتقادات شديدة اللهجة حول الممارسات السلطات العراقية ورفضها كل أساليب وأنواع التعاون بين البلدين بخصوص الرعايا الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، أمس، أنه تم استدعاء سفير العراق بالجزائر إلى وزارة الشؤون الخارجية، ولفت انتباهه بحزم إلى غياب التعاون من طرف السلطات العراقية المعنية حول مسألة الرعايا الجزائريين المعتقلين في العراق. وفي تصريح قال الناطق الرسمي “أؤكد أن سفير العراق بالجزائر قد استدعي الخميس إلى وزارة الشؤون الخارجية ولفت انتباهه بحزم إلى غياب التعاون من طرف السلطات العراقية المعنية حول مسألة الرعايا الجزائريين المعتقلين في العراق، وأوضح أنه تم تذكير السفير العراقي أيضا بلقاءاته السابقة مع مدير حماية الرعايا الجزائريين بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية، وكذا بمختلف الطلبات الرسمية الخاصة بإجراء زيارة قنصلية لرعايانا المعتقلين التي تقدم بها الطرف الجزائري طبقا للاتفاقيات الدولية التي لم تلق - للأسف - أي رد. وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، أن الجزائر جددت طلباتها بهذه المناسبة لاسيما فيما يتعلق بحق الزيارة القنصلية والحصول السريع على تفاصيل سير الإجراءات القضائية بغية التأكد من المعايير الممكن تطبيقها والكفيلة بضمان حق رعايانا في دفاع منصف. من جهة أخرى، سبق للسفير العراقي في الجزائر أن أكد في تصريح ل“الجزائر نيوز" أن السلطات الجزائرية أبدت استعدادها لإبرام اتفاقية قضائية يمكن من خلالها تباحث وضع المساجين الجزائريين والعراقيين في كلا البلدين. وتأتي هذه التحركات من السلطات الجزائرية التي سارعت الى التأكيد، من جهتها، على أن السلطات العراقية لم ترد على كل الطلبات التي تقدمت بها خاصة ما تعلق منها باحترام الاتفاقيات الدولية والسماح للدبلوماسيين الجزائريين بزيارة السجون العراقية والإطلاع على وضعية المساجين الجزائريين هناك.