شهدت، أمس، بلدية تيزي راشد الواقعة على بعد 22 كم شرق مدينة تيزي وزو، حركات إحتجاجية شنها مواطنوها الذين انتفضوا ضد الظروف المعيشية القاسية، حيث أقدم سكان قرية “تيمزقيدة" على غلق الطريق الوطني رقم 12 للمطالبة بربط قريتهم بالغاز الطبيعي، كما إحتج سكان “أغني أوجلبان" بغلق مقر البلدية تنديدا بالوضع الكارثي الذي يتواجد عليه الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية. الحركة الإحتجاجية الأولى التي شهدتها بلدية تيزي راشد نظمها سكان قرية تيمزقيدة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، حيث أقدموا من خلالها على غلق الطريق الوطني رقم 12 وبالضبط بالمكان المسمى تابوقيرث، وذلك باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية تنديدا منهم بتماطل السلطات المحلية في تلبية مطلبهم الرئيسي الذي رفعوه إليها منذ السنة المنقضية والمتمثل في ضرورة حجز مكان لبلديتهم ضمن الحراك التنموي الذي تشهده جل مناطق تيزي وزو فيما يخص تزويدها بالغاز الطبيعي، وحسبما أكده المحتجون ل “الجزائر نيوز" فإن معاناتهم في تفاقم مستمر بسبب غياب هذا المورد الحيوي بقريتهم، وهي المشكلة التي يزداد تأثيرها السلبي على حياتهم -على حد تعبيرهم- مع حلول فصل الشتاء أين يصعب الاستغناء عن هذه المادة لتعدد إستعمالاتها، مؤكدين في السياق ذاته، أن حتى قارورات غاز البيتان هي الأخرى وخلال فترات البرد تشهد نقصا فادحا، مطالبين من السلطات المحلية تجسيد وعودها المقدمة لهم بعد الحركة الاحتجاجية التي نظموها في هذا الشأن في شهر أوت الماضي وتزويد قريتهم بالغاز لتخليصهم من الهاجس الذي طالها لسنوات طويلة. من جهة أخرى، نظم أمس، سكان قرية أغني أوجلبان ببلدية تيزي راشد، حركة إحتجاجية قاموا من خلالها على غلق مقر البلدية والإعتصام أمام مدخله الرئيسي طيلة الفترة الصباحية، وذلك تعبيرا منهم على رفض القاطع لسياسة الإقصاء والحرمان الممارسة ضدهم، مؤكدين أن قريتهم تفتقر لأدنى الشروط الضرورية للعيش الكريم بها نظرا للركود التنموي الذي يميزها منذ سنوات، مشيرين إلى أن من بين النقائص التي تؤرقهم أكثر، هي الوضعية الكارثية التي يشهدها الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية، وأضافوا، إن الطريق وبعد تدهور وضعيته واهترائه بسبب الحفر الكثير التي تغمره فضلا عن تآكل جوانبه جراء ظاهرة إنجراف التربة، أضحى يصلح لكل شيء ماعدا استخدامه لسير مركباتهم. هذا وأضافوا، إنهم كثيرا ما قاموا بمراسلة المسؤولين المحليين قصد التدخل العاجل بغية إعادة تهيئة الطريق على غرار ما شهدته بقية مداشر البلدية، إلا أن الوضع لا يزال قائما لتستمر بذلك معه -بحسبهم- معاناتهم اليومية التي ترتبت عنها عدة سلبيات منها الأعطاب الكبيرة التي يتم تسجيلها في سياراتهم ناهيك عن الوقت الكبير الذي يستغرقونه للالتحاق بمركز البلدية.