أفاد وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة عمارة بن يونس، أمس الأحد، أنه قد تم جمع أكثر من مليون طن من النفايات من المدن الجزائرية في إطار عملية تنظيفها التي باشرتها المصالح المعنية ابتداء من سبتمبر الماضي. وأوضح بن يونس في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع مدراء المحيط الولائيين والمسؤولين المركزيين بالقطاع بمقر الوزارة، أن مهمة قطاعه الأولى تتمثل في “تنظيف المحيط الذي يعيش فيه المواطن"، مضيفا إن “أكثر من 17 ألف عامل يعملون في تنظيف المحيط قد تمكنوا من جمع ما يزيد عن مليون طن من النفايات منذ 6 سبتمبر الماضي". وفي هذا الخصوص، ألح وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة على “ضرورة إعادة النظر في نمط تسيير المدن الجزائرية" خاصة في مجال جمع النفايات، مشيرا إلى أن المواطن يجب أن يتحلى بروح المسؤولية من خلال الحفاظ على نظافة محيطه والدولة مطالبة بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للتخلص من النفايات في الأوقات المناسبة ورميها في الأماكن المهيأة لذلك. ولضمان التأطير البشري اللازم للحفاظ على المحيط ونظافة المدينة الجزائرية، أبرز بن يونس أنه بصدد إعادة هيكلة الوزارة من خلال تعيين المدراء المركزيين بها من ضمن الكفاءات الشابة الموجدة داخلها، مشيرا إلى أنه سيتم تسوية وضعية كل العمال بالقطاع على المستوى الوطني في الأيام القليلة القادمة. وفي سياق آخر، أفاد بن يونس أن دائرته الوزارية بصدد العمل للتخلص من الأكياس البلاستيكية التي تستعمل في الحياة اليومية وتؤثر سلبيا على البيئة والمحيط، مشيرا إلى أن العملية تتطلب رؤية شاملة، خاصة وأن الآلاف من المواطنين يعملون في هذا القطاع. وفيما يخص مركز الردم التقني الذي تم إنشاؤه بسيدي عبد الله، أكد على ضرورة أن يسير بطريقة عقلانية من طرف أشخاص أكفاء، مشيرا إلى أنه سيدخل حيز الخدمة في القريب العاجل، وسيحل مشكلة التخلص من النفايات المنزلية في العاصمة لمدة 10 سنوات.