اعترف العقيد ملاك صالح رئيس قسم أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني بفشل كل الإجراءات الردعية والحملات التحسيسية التي تهدف إلى الحد أو على الأقل التقليل من حوادث المرور، حيث أكد في مقارنة بسيطة أن حوادث المرور في منحى تصاعدي من سنة الى أخرى بتسجيل 3831 قتيل في سنة 2011 مقابل 3048 قتيل في سنة 2000، وقال المتحدث في مداخلته إن الفئة العمرية الإكثر تسببا في حوادث المرور هي تلك التي تتراوح أعمارها بين 25 و34 سنة. وبالعودة إلى الحملات التحسيسية، فقد تجاوزت سنة 2011 حدود 35452 حملة تحسيسية لفائدة مستعملي الطرقات إلى جانب توجيه 2827 مراسلة للسلطات العمومية. وزير النقل ذهب في ذات السياق حينما أكد أن الطرقات الجزائرية وصل طولها الى 114 ألف كلم، متسائلا “ماذا يجب علينا أن نفعل، هل نضع في كل كيلومتر رجل شرطة أو دركي ليكون بذلك 114 ألف دركي وشرطي مسخرين فقط لوقف إرهاب الطرقات؟". تساؤل يوحي بعجز السلطات المحلية عن الحد من هذه الظاهرة التي قال عنها جهاز الشرطة إنها لم تتوقف عند مفهوم “ظاهرة"، بل انتقلت لتتحول إلى “أزمة" تعاني منها الجزائر تقتضي حلولا جذرية وسريعة.