كشف رئيس أمن الطرقات بمديرية الوحدات المشكّلة بقيادة الدرك الوطني العقيد ضاوي شنوقة أمس الاثنين أن حوادث المرور تسبّبت في مقتل ما لا يقلّ عن 37 ألف جزائري خلال السنوات العشر الماضية، بمعدل 3700 قتيل سنويا، علما أن حوادث المرور على المستوى الوطني تسبّبت سنة 2011 في وفاة 3831 شخص لترتفع الحصيلة إلى 37 ألف قتيل منذ سنة 2001· ووصف العقيد شنوقة بالجزائر العاصمة خلال ندوة صحفية هذه الحصيلة التي تسبّب فيها العامل البشري بنسبة 32،81 بالمائة، أي بمعدل أربعة من كلّ خمسة حوادث، ب (الخطيرة)، مشيرا إلى أن سنة 2011 عرفت ارتفاعا بنسبة 28 بالمائة في عدد حوادث المرور مقارنة بسنة 2010 رغم الحملات التحسيسية والإجراءات العقابية المتمثّلة في سحب رخص السياقة التي بلغت خلال السنة المنصرمة 683 193 رخصة· وكشفت حصيلة مصالح الدرك الوطني عن تسجيل السنة المنصرمة لأكثر من 25 ألف حادث مرور تسبّب في وفاة 3831 شخص وجرح 44936 آخر، بينما عرفت سنة 2010 وقوع 19402 حادث مرور أسفر عن وفاة 994 2 شخص وجرح 26239 آخر· وسجّلت ولاية سطيف أعلى نسبة من حوادث المرور على المستوى الوطني قدّرت ب 37،5 بالمائة، تلتها الجزائر العاصمة بنسبة 64،4 بالمائة فوهران بنسبة 29،4 بالمائة· وفي ذات السياق، أكّد العقيد شنوقة أن حوادث المرور سجّلت خلال فصل صيف سنة 2011 ارتفاعا بنسبة 41 بالمائة مقابل 17،22 بالمائة خلال الفترة الشتوية· واعتبر رئيس أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني أن عدم تناسب التطوّر الكبير للحظيرة الوطنية للمركبات التي تحتوي على 254 196 6 مركبة مع الشبكة الوطنية للطرقات من أبرز أسباب وقوع حوادث المرور، إضافة إلى العنصر البشري. كما أرجع ذات المتحدّث ارتفاع حصيلة حوادث المرور إلى عدم احترام قواعد السلامة لنقل البضائع، إلى جانب الاعتماد شبه الكلّي على النقل البرّي وسوء الأحوال الجوّية· وتعدّ الفئة العمرية المحصورة بين 25 و34 سنة الأكثر تورّطا في حوادث المرور بنسبة 95،34 بالمائة من المجموع الكلّي للحوادث· وأوضح العقيد شنوقة أن الطريق السيّار شرق-غرب سجّل وقوع 255 1 حادث مرور، حيث عرفت ولاية البليدة أكبر عدد من هذه الحوادث بتسجيلها ل 203 حادث، تلتها البويرة ب 167 حادث ثمّ ولاية برج بوعريريج ب 185 حادث· وفي ذات السياق، أشار ذات المصدر إلى أن مصالح الدرك الوطني تضمن مراقبة 80 بالمائة من الشبكة الوطنية للطرقات، والتي تقدّر ب 993 114 كلم· كما تمّ على هامش هذه الندوة الصحفية تقديم عرض حول مهام وتنظيم مركز الإعلام وتنسيق المرور للدرك الوطني الذي باشر عمله سنة 2009· وأفاد قائد المركز المقدّم بلوطي علي بأن المركز يقوم بضمان مراقبة حركة المرور ومتابعة حالة الأزمات عبر شبكة الطرقات من خلال جمع المعلومات باستغلال الصور الملتقطة بواسطة الكاميرات والدوريات ومراكز المراقبة للدرك الوطني· ومن المنتظر أن يتمّ إنشاء مركزيين جهويين في كلّ من وهران وقسنطينة مستقبلا·