انفجار الأوضاع في مؤسسة ترامواي الجزائر بخروج العمال في احتجاجات مطالبة بالإنصاف في الحقوق وتسوية الوضعية المزرية لمئات العمال كان مبرمجا ومخططا له حسب أحد المسؤولين، رغم أن المطالب العمالية مشروعة ولا غبار عليها، لكن يقول المسؤول لماذا جاءت في هذا الظرف بالذات؟ حسب ذات المسؤول الذي التقيناه بمحطة “بي سي سي" مكتب المراقبة والتحكم، فإن الإضراب الذي سبقه احتجاج نظم يوم السبت الفارط جاء مباشرة بعد تولي شركة استغلال منشآت ترامواي الجزائر “سيترام" زمام الأمور وتسيير المؤسسة بعد أن كانت في وقت سابق موكلة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري في الشطر الأول الرابط بين برج الكيفان ومختار زرهوني منذ تدشين الترامواي في ماي 2011 خلفا لشركة “كيوليس" الفرنسية التي اختيرت لاستغلال الشبكة في وقت سابق، ويقول المسؤول لماذا لم تكن هناك احتجاجات أيام تولي إيتوزا زمام الأمور، كما أكد المتحدث أن الأوضاع التي يعيشها العمال اليوم هي نتيجة لترسبات الأوضاع التي فرضتها مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري والتي لا تختلف كثيرا عما هي عليه الأمور في المؤسسة الأم وما يحدث مع موظفي إيتوزا. كما يذكر أن الاحتجاجات التي اصطنعتها اليوم مؤسسة النقل الحضري ليست وليدة اليوم، فقد حصلت في وقت سابق حينما رفضت المؤسسة نسبة 21 بالمائة لها و30 بالمائة لمترو الجزائر ونسبة 49 بالمائة للشريك الأجنبي والمتمثل في “ايرأ تي بي- الجزائر" الفرع الجزائري للمؤسسة المستقلة للنقل بباريس والمكلفة حاليا كذلك باستغلال مترو الجزائر في ترامواي الجزائر، ليتم بعد احتجاج مؤسسة النقل الحضري مراجعة النسب بينها وبين مترو الجزائر، حيث منحت هذه الأخيرة 15 بالمائة و31 بالمائة لمؤسسة النقل الحضري.