ستنظر محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة يوم 20 نوفمبر المقبل في قضية سفيان حدرباش العائد من سجن غوانتانامو والمتابع بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية تنشط في الخارج والتزوير واستعمال المزور، حسبما جاء في جدول الدورة الجنائية الثالثة لسنة 2012. وكانت ذات الجهة القضائية قد أصدرت بتاريخ 4 نوفمبر 2011 بمقتضى حكم جنائي حكما ب “البراءة" في ذات القضية، غير أن النيابة العامة قامت آنذاك بالطعن في هذا الحكم. وقد تم قبول هذا الطعن من قبل المحكمة العليا التي قررت إحالة القضية على نفس الجهة القضائية للحكم فيها من جديد. وجاء في قرار الإحالة أنه تم إلقاء القبض على المتهم من طرف القوات الأمريكية بعد قصفها لمنطقة كابولبأفغانستان سنة 2001 وتم تحويله إلى معتقل غوانتانامو أين مكث إلى غاية جويلية 2008 تاريخ تسليمه إلى السلطة الجزائرية. وحسب ذات المصدر، فقد غادر المتهم الجزائر بتاريخ 1999 باتجاه فرنسا بحثا عن العمل ثم توجه إلى بريطانيا سنة 2000 ومنها إلى بشاور بباكستان ليتوجه بعدها إلى أفغانستان. وقد أصيب المتهم بجروح في رأسه خلال قصف أمريكي بأفغانستان ويعاني حاليا من مرض عقلي يستوجب وضعه في مصلحة مختصة حسب تقرير طبي. وفي تصريح لوأج، أكد والد سفيان حدرباش أنه “منذ عودة ابنه سفيان من سجن غوانتانامو وهو يعاني من نوبات عدوانية جعلته يشكل خطرا كبيرا على أفراد عائلته"، مؤكدا أنه “لا يمكن توقع متى تحدث له هذه التصرفات العدوانية". وأضاف أن “تفكير وخيال ابنه سفيان لا يزال بغوانتانامو وأنه لا يستطيع النوم وينغلق على نفسه في غرفته ولا يطفئ الأضواء ليلا ونهارا"، مؤكدا أنه “أصبح حملا ثقيلا على عائلته".