يزور كريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، المغرب والجزائر ودولا أوروبية، في جولة تستمر حتى 15 من الشهر القادم. وبدأ روس هذه الجولة من المغرب الذي أعلن في ماي الماضي سحب ثقته منه كوسيط في النزاع على الصحراء الغربية. وتأتي الجولة بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشبثه بمبعوثه الخاص رغم أن المغرب أعلن أنه لم يعد وسيطا مقبولا لديه، كما يثير تراجع المغرب عن موقفه نقاشا في الساحة السياسية المغربية. وكان المغرب قد أعلن في منتصف ماي الماضي، أنه لم يعد يثق بروس بعد قرارات اعتبرتها الرباط “منحازة وغير متوازنة"، غير أن بان كي مون أكد أن لديه “ثقة كاملة" بروس. وجاء القرار المغربي بعد أسابيع من نشر تقرير دولي انتقدته بشدة السلطات المغربية التي وجهت إليها اتهامات بتعقيد عمل بعثة القبعات الزرق التابعة لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية. وتبنى مجلس الأمن إثر ذلك قرارا بتمديد عمل البعثة لمدة عام، وطلب من المغرب “تحسين وضع حقوق الإنسان" في الصحراء الغربية. ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) قرار الحكومة المغربية سحب الثقة من روس بأنه “تعسفي من دون أساس"، واعتبرته “تحديا جديدا لا يطاق وغير مقبول من قبل المغرب للمجتمع الدولي". وتعرض الرباط حكما ذاتيا واسعا بالصحراء الغربية مع حكومة وبرلمان محلييْن تحت سيادتها، لكن بوليساريو المدعومة من الجزائر ترفض ذلك، وتشدد على “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" من خلال استفتاء.