دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مواطنيه إلى أخذ خطر الإعصار ساندي على محمل الجد، في الوقت الذي بدأت السلطات الأمريكية بإغلاق مناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة تحسبا لوصول الإعصار. وأعلن عدد من الولاياتالأمريكية حالة الطوارئ، وقد تأثر بذلك عشرات الملايين من الناس حيث أغلقت المدارس أبوابها وعلقت خدمات النقل العام. ويخشى الخبراء من تحول ساندي إلى عاصفة هوجاء عند بلوغه اليابسة في وقت لاحق. وقد ألغي العديد من الفعاليات والاجتماعات الانتخابية مع دعوة الرئيس أوباما إلى السكان في المناطق الواقعة في مسار الإعصار إلى الاحتماء جيدا. وسيضرب الإعصار ساندي، الذي أطلق عليه اسم “فرانكنستورم" نسبة إلى شخصية الرعب الشهيرة فرانكشتاين، عددا من الولايات الرئيسية قبيل الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر. وفي حدود الساعة 20:00 بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (00:00 بتوقيت غرينتش)، سيصبح قلب العاصفة على مسافة 485 ميل (780 كلم) إلى الجنوب من مدينة نيويورك، حسب بيانات مركز الإعصار الوطني. ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار مع سرعة الرياح التي يسير بها والمقدرة ب 75 ميلا في الساعة بحدوث فيضانات تشكل “خطرا على الحياة" في المناطق الساحلية الوسطى المطلة على المحيط الإطلسي، ومن بينها “لونغ ايلاند ساوند" وميناء نيويورك. وأعلنت حالة الطوارئ في ولايات ماريلاند ونيويورك وبنسلفانيا وفرجينيا وواشنطن دي سي والمقاطعة الساحلية في نورث كارولينا. وبدأت الشركة الوطنية لنقل المسافرين بالسكك الحديد في الولاياتالمتحدة (امتراك) بتعليق خدماتها في مناطق شمال شرقي الولاياتالمتحدة، كما تضررت الرحلات الجوية بشكل كبير بعد إلغاء نحو 6800 رحلة جوية.