يتأهب الساحل الشرقي للولايات المتحدة للإعصار ساندي الذي توقع خبراء في الأرصاد الجوية أن يخلف دمارا واسعا بعد أن قتل في طريقه عبر الكاريبي 44 على الأقل. وتوقع هؤلاء الخبراء أن يضرب ساندي ثلث الأراضي الأميركية، مسببا أمواجا عالية وانقطاعات للكهرباء و فيضانات، وحتى تساقطا للثلوج. وقال خبير كبير في الأرصاد الجوية "نتوقع عاصفة كبيرة جدا جدا".ويفترض أن يضعف ساندي فيتحول إلى عاصفة استوائية غدا الأحد، قبل أن يشتد مجددا ليصبح إعصارا من الدرجة الأولى.و بينما تتجه أغلب الأعاصير شرقا بعد بلوغها الساحل الشرقي، فإن ساندي يمكن أن يتجه صوب الولايات الداخلية، وأعلنت ولايات ماريلاند ونيويورك وبنسلفانيا وفرجينيا والعاصمة واشنطن وإحدى مقاطعات كارولينا الشمالية حالة الطوارئ، ودعا حكام هذه الولايات السكان لتخزين الطعام والماء والبطاريات.وقالت البحرية الأميركية إن أسطولا كاملا من السفن الحربية في قاعدة نورفوك في ولاية فرجينيا -بما فيها حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية- قد أرسل إلى عرض البحر حتى لا يكون في طريق الإعصار.ويخشى أن تؤثر العاصفة على نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة التي تنظم بعد عشرة أيام وعلى جاهزية مراكز الاقتراع وعلى الحملة الانتخابية نفسها.وقد ألغى كل من المرشح الجمهوري ميت رومني والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جوزف بايدن تجمعين انتخابيين كانا مقررين اليوم وغدا في مدينة فرجينيا بيتش بولاية فرجينيا.وفي طريقه نحو الساحل الأميركي الشرقي خلف الإعصار ساندي 44 قتيلا في الكاريبي، أغلبهم سقط في جامايكا وكوبا حيث ألحق دمارا واسعا بمدينة سانتياغو دي كوبا التاريخية.وكان من تأثير الإعصار تأجيل محاكمة عسكرية في قاعدة غوانتانامو مقررة للمتهمين في الهجوم على المدمرة "يو إس إس كول" في ميناء عدن.