لقي مواطن حتفه، مساء الأربعاء المنصرم، وأصيب آخر في انفجار قنبلة تقليدية الصنع ببلدية آيت يحيى موسى التابعة إداريا لدائرة ذراع الميزان، والتي تبعد ب 30 كلم جنوب ولاية تيزي وزو. واستنادا لمصدر أمني محلي فإن عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قاموا بوضع قنبلة على حافة الطريق الوطني رقم 25 وبالضبط على بعد 70 مترا من وسط البلدية، وتم تفجيرها عن بعد باستخدام تقنية الهاتف النقال في حدود الساعة السادسة مساء، استهدفت مركبة تجارية تقوم بتموين ثكنة الجيش الوطني الشعبي المتواجدة بوسط بلدية آيت يحيى موسى بالخبز والمواد الغذائية. وأشار مصدرنا إلى أن القنبلة أسفرت عن إصابة الشخصين اللذان كانا في المركبة، وتم تحويلهما إلى مستشفى كريم بلقاسم بذراع الميزان، وفي ليلة نفس اليوم توفي الضحية المدعو (أ. ع) في المستشفى متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تلقاها على مستوى عدة أماكن في جسده بما فيها الرأس والصدر. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن الضحية يبلغ من العمر 28 سنة، وينحدر من منطقة ثيزي غنيف، متزوج وأب لثلاثة أطفال، فيما نجا مرافقه الذي كان يقود المركبة من الموت، حيث نجح الفريق الطبي من إسعافه وإخراج الشظايا التي اقتحمت جسده بعد إجراء عملتين جراحيتين. ومن جهة مقابلة، خلفت هذه القنبلة هلعا وخوفا شديدين وسط السكان وخصوصا لدى أولياء التلاميذ علما أن هذه القنبلة انفجرت في مكان يبعد ب 20 مترا عن ثانوية آيث يحيى موسى، وكانت ستحدث الكارثة لو تزامن الانفجار مع أوقات الخروج من الثانوية، ولحسن الحظ أن التلاميذ كانوا قد غادروا المكان في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء. هذا، وكشف مصدرنا أن قوات الجيش الوطني الشعبي سارعت فور انفجار القنبلة إلى شن حملة تمشيط واسعة النطاق استهدفت غابات المنطقة بحثا عن العناصر الإرهابية. وللتذكير، فقد شهدت بلدية آيث يحيى موسى في صيف 2011، انفجار قنبلة تقليدية الصنع بقرية تاشتيوين في مكان يبعد عن المجمعات السكنية بحوالي 50 مترا، وأسفر الانفجار عن مقتل شيخ متقدم في السن ركض على قنبلة زرعها العناصر الإرهابية لاستهداف قوات الجيش التي تستخدم المنطقة بكثافة خلال شنها لعمليات التمشيط.