قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن بلاده “مستعدة لتصعيد ردها" على ما وصفه بالعنف الذي اندلع أخيرا على حدودها مع قطاع غزة. وقال نتنياهو عند بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي بالقدس “على العالم أن يعلم إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يحاول البعض مهاجمتنا. نحن مستعدون لتصعيد ردنا". وأضاف “إن الجيش يقوم بما يلزم، ويتصدى بقوة للمنظمات الإرهابية في قطاع غزة ويوجه لها ضربات قوية". وكان خمسة فلسطينيين قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، في غارات جوية إسرائيلية سبقها قصف مدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في أحدث تصعيد للعنف على حدود القطاع. وأفاد مراسل “بي بي سي" في غزة شهدي الكاشف، بأن إسرائيل قالت إن هذا التوتر جاء في أعقاب قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق قذيفة مضادة للدروع على عربة إسرائيلية كانت تمر قرب حدود غزةالشرقية، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح وصفت جروح بعضهم بالخطيرة. من جهة أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لبي بي سي، إن أربعة جنود أصيبوا جراء الانفجار الذي استهدف عربتهم على حدود غزة، ولم يعط أي تفاصيل أخرى عن طبيعة إصاباتهم. وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مجموعاتها نجحت في استهداف جيب عسكري إسرائيلي قرب معبر كارني الإسرائيلي شرقي مدينة غزة. وأضاف شهود عيان إن إحدى القذائف سقطت قرب عزاء في حي الشجاعية، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين بينهم شقيقان وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين. وقال أطباء في مشفى الشفاء بغزة، إن ثلاثة من بين الجرحى فقدوا أطرافهم. وقال شهود عيان إن دوي انفجارات سمع قرب الحدود الإسرائيلية شرق غزة قبل أن تبادر الدبابات الإسرائيلية المتمركزة قرب الشريط الأمني بإطلاق وابل من قذائفها باتجاه أحياء الشجاعية والزيتون وقرب تلة المنطار الفلسطينية. وقال مسعفون إنهم تلقوا نداءات استغاثة عن وجود قتلى قرب منطقة المنطار القريبة من معبر كارني لكن القوات الإسرائلية لم تسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى المكان. وأضاف مراسلنا في غزة، إن فصائل فلسطينية من بينها حركة الجهاد الإسلامي والوية الناصر صلاح الدين، قامت بإطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية للقطاع ردا على القصف الإسرائيلي. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس إن “القصف الإسرائيلي على أحياء سكنية شرقي غزة يعد جريمة يجب أن تدفع إسرائيل ثمنها". وقال علي الششنية “أبو الحسن"، المتحدث باسم الوية الناصر صلاح الدين،إن الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية قررت الرد بشكل موحد على التصعيد الإسرائيلي الأخير، على حد قوله.