أعلنت عدة فصائل من المقاومة الفلسطينية مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في المواجهات المتواصلة على عدة محاور في قطاع غزة حيث يحاول الغزاة التوغل لعمق غزة وأحيائها المجاوة وسط قصف متواصل رفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 950 بينما يقترب عدد الجرحى من .4400 وأفادت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) أن عناصرها قتلوا 12 جنديا إسرائيليا بعملية فدائية بمنزل غربي بيت لاهيا. وكانت تلك الكتائب قد أشارت في وقت سابق إلى أنها قصفت تجمعا للآليات الإسرائيلية على جبل الريس شرق غزة بسبع قذائف هاون.ومن جانبها ذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ضابطا إسرائيليا لقي مصرعه جراء تفجير منزل مفخخ غرب بيت لاهيا. وقد أسفرت العملية أيضا عن إصابة أربعة جنود آخرين. ونفذت فصائل المقاومة عمليات أخرى في إطار ما تسميه كتائب القسام معركة الفرقان ردا العدوان الإسرائيلي الذي انطلق يوم 27 ديسمبر الماضي، ودخل المرحلة البرية في الرابع من جانفى الجاري. وقالت كتائب القسام امس إنها قصفت للمرة الأولى منزلا تحصنت فيه قوات إسرائيلية بصاروخ من عيار 107 في خان يونس. كما أعلنت عمليات أخرى بينها تدمير دبابة إسرائيلية قرب مسجد عمر بن الخطاب جنوب تل الإسلام بغزة، وإطلاق قذيفة آر بي جي تجاه جرافة في ذات المنطقة. كما قامت تلك الكتائب بتفجيرعبوتين ناسفتين في جرافة ودبابة إسرائيليتين شمال مخيم الشاطئ، واستهدفت قوة راجلة شمال مخيم الشاطئ بعبوة ناسفة وست قذائف آر بي جي مضادة للأفراد. من جهتها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة من نوع تاندوم للمرة الأولى على دبابة للغزاة في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة.كما تبنت الألوية إطلاق قذيفتي هاون تجاه القوات الإسرائيلية الخاصة شرق حي الشجاعية شرق غزة، إضافة إلى إطلاق قذيفة آر بي جي على دبابة وإعطابها في غزة. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن تفجير ناقلتي جند قرب أبراج الكرامة شمالي القطاع، وإطلاق صاروخين باتجاه موقع ناحل عوز العسكري.وكان مراسل الجزيرة أفاد أن ثلاثة صواريخ فلسطينية سقطت على مجمع أشكول الاستيطاني في وقت متأخر أول أمس، مما يرفع عدد الصواريخ المطلقة على إسرائيل أمس الاول إلى 23 صاروخا. في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال قصفها عدة مناطق فلسطينية بالقطاع مركزة في بعض الأحيان على أحياء سكنية شمال غزة، بينما أفاد شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النيران على المدنيين. وقد اشتدت حدة القصف منذ ليلة أمس الاول بعدما حاولت القوات الغازية التوغل على محورين من شمال وجنوب القطاع، وسط مقاومة عنيفة جدا من الفصائل الفلسطينية. وشنت صباح أمس الثلاثاء قوات إسرائيلية غارات على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى بلدة جباليا شمالي القطاع.كما وقع قصف آخر على خزاعة شرق خان يونس جنوبي القطاع. ونقل عن شهود عيان أن هناك جثث شهداء في شوارع منطقة النجار بخزاعة، إضافة إلى احتجاز سيارة إسعاف على متنها مصابون من الغارة الإسرائيلية بالمنطقة. و أحدثت أيضا قوات الاحتلال دمارا بالمنطقة التي انسحبت منها أمس في تل الهوى وحي الزيتون جنوب غرب غزة بعدما توغلت فيهما مساء أمس الاول، ومازال الغزاة يحاولون التوغل بأكثر من محور في القطاع. وخاضت المقاومة الليلة قبل الماضية وامس اشتباكات عنيفة جدا مع قوات إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه مدينة غزة، على الأخص من محوري حيي الزيتون وتل الهوى جنوب غرب المدينة. وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية: إن فصائل المقاومة تمكنت من إعطاب وتدمير عدد من آليات الاحتلال ما بين دبابات وجرافات عسكرية، مستخدمة تقنية المفاجأة والمباغتة التي أربكت القوات المتوغلة. وأضاف أبو مجاهد: أن عدد الآليات التي تم إعطابها هي الأكبر منذ بدء العدوان مشيرا إلى ترافق ذلك مع غارات عنيفة يشنها الاحتلال مع كل عملية تدمير لآلياته بواسطة قذائف الهاون وآر بي جي، وأكد أن هناك إصابات محققة في صفوف الجنود الإسرائيليين. واعترفت قوات الاحتلال بجرح 12 من جنودها بالمعارك الدائرة أمس الاول وصباح امس.وقالت مصادر للمقاومة إن أربعة جنود إسرائيليين جرحوا أحدهم جراحه خطرة، في اشتباكات عنيفة دارت مع المقاومة الفلسطينية في غزة صباح امس. وفي ظل القصف المكثف ومحاولات التوغل التي قام بها الاحتلال ليلة أمس الاول وأمس، وصل عدد الشهداء باليوم ال18 للعدوان إلى 950 في حين أصبح عدد الجرحى يقترب من .4400 النصر آت ودماء الشهداء لن تذهب هدرا