قتل ما لا يقل عن 14 شخصا في سلسلة تفجيرات وقعت في مناطق متفرقة من العراق، بحسب مصادر طبية وأمنية. ونسبت وكالة فرانس برس إلى مسؤولين قولهم إن ست سيارات مفخخة وعبوات ناسفة انفجرت في العاصمة بغداد وأربع مدن أخرى. وسقط أكبر عدد من الضحايا في كركوك حيث قتل مالا يقل عن خمسة أشخاص في انفجار ثلاث قنابل على الأقل بصورة متزامنة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن تفجيرات الأربعاء الماضي، والتي وقعت معظمها في محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي تضم مزيجا عرقيا من العرب والأكراد. وقالت الشرطة إن الهجمات في مدينة كركوك بدأت بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مكتب الحزب الديمقراطي الكردستان، الذي يقوده مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي. وبينما تجمعت قوات الأمن وعدد من المارة في الموقع، وقع انفجار ثان أسفر عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة 34 آخرين بجروح. واستهدفت سيارة أخرى مفخخة دورية تابعة للجيش في بلدة الحويجة التي تقطنها غالبية سنية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وفي مدينة الحلة جنوب بغداد، انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات بالقرب من مدرسة ثانوية للبنات وسوق مزدحم للدواجن، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم طالبات في المدرسة، بحسب تقارير. في ديالي انفجرت سيارة مفخخة مركونة على الطريق الرئيسي في قضاء بلدروز (20 كم شرقي بعقوبة) مركز محافظة ديالي ما أسفر عن جرح 6 مدنيين. كما انفجرت عبوة ناسفة في حي التحرير وسط مدينة بعقوبة أسفر عن جرح 3 من المدنيين. ويأتي هذا عشية بدء شهر محرم الذي يحيي فيه الشيعة احتفالات عاشوراء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين.