أكد، أول أمس، رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد أوبلعيد، أن المصالحة الوطنية حققت الاستقرار الأمني للبلاد ولا بد من تعميم هذه المصالحة لإعادة الثقة بين المواطن والإدارة، داعيا المواطنين إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع لإحداث التغيير واختيار ممثليهم النزهاء، وعدم الانصياع وراء الداعين للعزوف عن التصويت. قال محمد السعيد في تجمعه الشعبي الذي عقده بالقاعة المتعددة الرياضات لبلدية دلس، إن المنطقة تعاني مشاكل أمنية، إلا أن المصالحة الوطنية حققت مكاسب معتبرة ولابد من الحفاظ عليها وترقيتها، وأضاف محمد السعيد، إن هذه المصالحة لا تقتصر على إنهاء مختلف أشكال العنف فحسب وإنما لا بد من تعميمها لمجال آخر وهو إعادة الثقة بين المواطن والإدارة التي غابت بسبب البيروقراطية، لدرجة أصبح المواطن في واد والإدارة في واد آخر، يضيف رئيس حزب “بي أل جي"، الذي أكد في تجمعه الشعبي بقاعة الحفلات لبودواو، أن سبب عزوف المواطنين عن التصويت والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية سببه الثقة التي غابت بين المواطن والناخب الذي تخلى على مسؤوليته -حسب محمد السعيد- وأصبح المواطن يرى في المنتخب والمجلس الشعبي البلدي مصدر ثراء الناخبين وتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة وهو ما يركز عليه الداعين للعزوف عن التصويت -يضيف رئيس حزب الحرية والعدالة- الذي قال إن حزبه يحافظ على نزاهة وكفاءة منتخبيه وهو ما جعله يشارك في 32 ولاية ب173 بلدية، هدفه خدمة مصلحة المواطن وحل مشاكله اليومية، مشيرا إلى أن الداعين للعزوف الانتخابي ووصف الحملة الانتخابية “بالباردة" يخافون التغيير -على حد قوله- ويسعون إلى بقاء الأوضاع متعفنة مثلما هو الحال عليه، مؤكدا أن هذا مرض يجب معالجته واستئصاله، معتبرا أن الانتخابات تصب في بناء دولة عصرية لها قانون وتحتاج إلى أكفاء لتطبيقه، مشيرا إلى أن الجزائري معروف بغيرته على الوطن. ليختم محمد السعيد تجمعه بدلس وبودواو بإطلاق مشروع مسابقة أحسن بلدية لخلق جو من المنافسة بين البلديات والعمل بالتنسيق مع الحركة الجمعوية.