أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا أول أمس، دعت فيه الحكومة العراقية “إلى الامتناع عن إطلاق الفرضيات الخيالية حول توقعات الشعب التركي، والاستماع بدل ذلك إلى النصائح التي تسدى لها". أوردت ذلك صحيفة حريت التركية التي أضافت إن وزارة الخارجية أصدرت البيان ردا على بيان كان قد أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخرا اتهم تركيا “بالتدخل في المشاكل الإقليمية". وجاء في البيان التركي أن الملاحظات التي أدلى بها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، حول الوضع في العراق كانت تمثل “قلقا صادقا". وقال البيان التركي “إن ما جاء في بيان رئاسة الحكومة العراقية يشير إلى أن رئيس الوزراء العراقي يخلط ما بين الوضع في بلاده والوضع في تركيا، وأنه قد فقد الاتصال بالواقع". ومضى البيان التركي للقول “نحن نرفض بشدة استغلال المخاوف التي عبر عنها رئيس وزرائنا أساسا لتوجيه التهم التي لا أساس لها حول بلادنا". وأضاف البيان “على رئيس الوزراء العراقي أن يستمع للمخاوف التي تعبر عنها الأحزاب السياسية العراقية، والكف عن اتباع السياسات التي من شأنها زيادة حدة التوتر في العراق. عليه أن يسلك منحى جديدا يشمل كل أطياف المجتمع العراقي والانتباه إلى النصائح بدلا من إطلاق الإدعاءات التي تفتقر إلى أي أساس واختلاق الفرضيات الخيالية حول تطلعات الشعب التركي". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا اردوغان إلى التركيز على الوضع في بلاده. وقال المالكي في بيانه “إن الوضع الداخلي في تركيا مثير للقلق، وعلى رئيس الوزراء التركي التركيز على المشاكل في تركيا التي قد تتسبب في المزيد من المتاعب العرقية والطائفية".