لقي 34 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات في انفجارين هزا حي جرمانا بشرقي دمشق، أمس الأربعاء. وفي حين تواصل القصف على عدة مدن، تمكن الجيش الحر من السيطرة على السرية الثالثة على الحدود مع الأردن. فقد قال التلفزيون السوري، إن 34 شخصا على الأقل قتلوا في انفجارين هزا حي جرمانا بشرقي دمشق، أمس الأربعاء، وأضاف إنه تم جمع أشلاء ضحايا غير معروفي الهوية في عشرة أكياس، وقال إن 83 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن “إرهابيين فجروا صباح أمس سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في الساحة الرئيسية بمدينة جرمانا في ريف دمشق"، مشيرة إلى سقوط “عدد من الشهداء والجرحى بين المواطنين والأهالي وأضرار مادية كبيرة في المباني السكنية والمحلات التجارية". وأشارت إلى أن التفجيرين تزامنا مع “تفجير إرهابيين لعبوتين ناسفتين في حيي النهضة والقريات" في المدينة، مما أسفر “عن وقوع أضرار مادية طفيفة". من ناحية أخرى، قال ناشطون إن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة على السرية الثالثة على الحدود السورية الأردنية. وتعتبر السرية الثالثة أكبر سرايا الهجانة على الشريط الحدودي وتضم أربع نقاط تمركز وثلاث جرافات مجنزرة. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على كتيبة للدفاع الجوي في حلب، وعلى كتيبة أخرى في منطقة السيدة زينب بدمشق. وقال إنه أسقط طائرة ميغ في غوطة دمشقالشرقية، ومروحية في ريف حلب الغربي باستخدام صاروخ أرض جو مضاد للطيران وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا الصاروخ. وقال ناشطون سوريون إن اشتباكات وقعت فجر أمس بين الجيش الحر وقوات النظام في منطقة العباسيين بدمشق، في حين هزت سلسلة انفجارات منطقة المزة جراء القصف براجمات الصواريخ . من جهة أخرى، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت منطقتي العامرة والجسرة في مدينة الزبداني بريف دمشق وأوقعت عددا من الجرحى. وتعرض حي دمر بدمشق لقصف مصدره قوات نظامية تتخذ من جبل قاسيون مركزا لها. وفي حمص قصفت قوات النظام بطائرات الميغ بشكل غير مسبوق أحياء الخالدية وجورة الشياح ودير بعلبة وحمص القديمة، مما أدى لمقتل وجرح العشرات.وفجر، أمس، أيضا شهد حي الصاخور في حلب قصفا مدفعيا ترافق مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. كما سجلت حالات اختناق وتسمم بين المدنيين جراء إلقاء قوات النظام كبسولات تحوي غازات سامة على حيي بستان الديوان والحميدية المحاصرين. وقالت التنسيقيات المحلية، إن عددا من النساء والأطفال أصيبوا إصابات متفاوتة في قصف عشوائي على بلدة الحراك في درعا. ونفذت طائرات حربية خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان في شمالي غربي البلاد ترافقت مع معارك عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية عند المدخل الجنوبي للمدينة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستولى المقاتلون المعارضون على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في التاسع من أكتوبر، مما تسبب بإعاقة وصول الإمدادات من جهة دمشق إلى القوات النظامية في مدينة حلب. وسيطروا في نهاية الأسبوع الماضي على سد تشرين الإستراتيجي، قاطعين بذلك طريق الإمدادات من جهة الشرق على حلب.وتدور منذ أكثر من ستة أسابيع معارك ضارية في محيط معرة النعمان التي تحاول القوات النظامية استعادتها.