قالت لجان التنسيق إن 22 شخصا قتلوا بسوريا أمس، معظمهم في قصف النظام لمعرة النعمان بريف إدلب بطائرات الميغ. كما قصفت مناطق في حلب وريف دمشق ودير الزور، وذلك بعد يوم من مقتل 120 شخص في ختام أيام هدنة العيد التي زاد عدد قتلاها عن 400 قتيل، بينما أكد الجيش السوري الحر أنه يحاصر حاجز المباركية، وهو أكبر حاجز تابع لقوات النظام في حمص. وأفادت اللجان بأن قوات النظام قصفت بالطائرات بلدتي أبو حمام والشعيطات وأحياء في دير الزور، كما طال القصف مدن وبلدات دوما وجسرين وحرستا بريف دمشق، بينما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والجيش النظامي في قرية المباركية بريف حمص، حيث يحاصر الجيش الحر أكبر حاجز عسكري تابع لقوات النظام في المنطقة. وكان القصف قد طال أول أمس، مواقع في العاصمة دمشق، وتحدث السكان عن غارات جوية مكثفة على ضواحي القابون وزملكا وعربين، وقالوا إنها كانت الأعنف منذ قصفت الطائرات والمروحيات للمرة الأولى مناطق مؤيدة للمعارضة بالعاصمة السورية في أوت الماضي. كما تعرضت مدينة دوما بريف دمشق لقصف متواصل في ظل إطلاق نار كثيف وقذائف أر.بي.جي من حواجز الكورنيش باتجاه منازل المدنيين. وجاءت الغارات الجوية على دمشق بعدما تحدث سكان عن محاولات فاشلة لاقتحام المناطق الشرقية من المدينة. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد قتلى يوم أول أمس، نحو 120 سوري، منهم 85 بنيران الجيش النظامي، وما لا يقل عن 34 من القوات النظامية قتلوا إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية. وفي سياق أحداث عنف يوم أول أمس، انفجرت سيارة مفخخة بمنطقة الحجر الأسود جنوبدمشق، وتحدث التلفزيون الرسمي عن وقوع ضحايا بين قتيل وجريح. وجاء الانفجار بعد ساعات على انفجار سيارة أخرى بمدينة جرمانا قرب العاصمة أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح، طبقا لحصيلة وكالة الأنباء الرسمية. كما أوقع الانفجار أضرارا كبيرة في مبان سكنية ومحال تجارية. ورغم القصف والتشديد الأمني واصل المعارضون للنظام السوري الخروج في مظاهرات بعدة مناطق من العاصمة دمشق. وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بأن أبناء ركن الدين والصالحية خرجوا في مظاهرة يرددون أغاني الثورة ويهتفون للمدن المنكوبة والجيش الحر. كما خرجت مظاهرة حاشدة في برزة جابت أحياء المنطقة، وحيا المتظاهرون في كفر سوسة الجيش الحر وطالبوه بالاستمرار حتى إسقاط النظام.