انطلقت أول أمس، بأدرار، أشغال ملتقى دولي حول موضوع “الصحراء مهد الحضارات الأمازيغية" الذي ينظم بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية، وتهدف التظاهرة الثقافية التي تحتضنها مكتبة المطالعة العمومية لمدينة أدرار إلى حصر كل الجوانب المتعلقة بالموروث الثقافي واللغوي الأمازيغي الذي تزخر به الصحراء الشاسعة وتوسيع وترقية دائرة استعمال الأمازيغية في كامل التراب الوطني، مثلما أشار عضو المحافظة الهاشمي عصاد. كما يرمي هذا اللقاء الدولي إلى فتح آفاق بحث للأكادميين سيما وأن الظروف ملائمة باعتبار ولاية أدرار قطبا جامعيا ممتازا، إلى جانب احتضانها لمركز وطني لجمع وحفظ المخطوطات، كما أضاف ذات المتحدث. ويعد تنظيم هذا الملتقى بهذه الولاية محطة ختامية لسلسلة لقاءات وندوات نظمتها ذات الهيئة خلال السنة الجارية، كما يتعتبر في نفس الوقت انطلاقة للأنشطة المبرمجة من قبل المحافظة خلال السنة المقبلة، خاصة وأن منطقة تيميمون قد اختيرت هذه السنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية (يناير) الموافق ليوم 12 جانفي من كل سنة، كما ذكر عصاد. وفي مداخلته خلال افتتاح هذا اللقاء، تطرق الباحث الجامعي بادي ديدة، من الجزائر، إلى البعد الحضاري للمجموعات البشرية التي تعيش في الصحراء.