أطلقت وزيرة الثقافة خليدة تومي، مساء الخميس الماضي، النار على بعض مالكي المحلات في غابة الأقواس برياض الفتح، والتي حوّلت إلى غايات غير ثقافية، رغم وجودها ضمن ما يسمى ب “مركز الفنون". تومي قالت أمام نواب البرلمان، إن هؤلاء المالكين يستفيدون من “دعم وتواطؤ الإدارة"، وهم الذين حوّلوا المكان إلى ملاهٍ ليلية بدل فضاءات للإبداع والفن. لم تنف خليدة تومي الوضع المتدهور لمركز الفنون برياض الفتح، الذي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى غير غايته الأصلية التي أنشئ بمقتضها سنة 1986، إذ يوجد المكان في جهة منعزلة عن الحيوية المرجوة فيه، ما تركه مجالا لأشخاص معينين يرتدون عليه، يتبعون أماكن اللهو التي استقرت هناك. قالت الوزيرة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، في جلسة للأسئلة الشفهية، إنها تعاتب أصحاب تلك المحلات لأنهم حاذوا عن الغاية الأولى، وقالت إنهم: “يستفيدون من دعم وتواطؤ على مستوى الإدارة" ويملكون عقودا وتراخيص إدارية تستدعي تدخل العدالة، متأسفة على تحول المركز إلى “مكان للرذيلة"، معلنة أنها عازمة على إعادة تأهيل الموقع، مشيرة في الصدد ذاته إلى أن العدالة فصلت، مؤخرا، لصالح وزارتها من أجل استعادة مقهى - المسرح المجاور لقاعة محمد زينات التابعة لنفس المركز الذي تم تحويله إلى “ملهى ليلي".