أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن تحول "رياض الفتح" عن مهامه الرئيسية المتمثلة في نشر الثقافة إلى بؤرة للفساد بسبب انتشار 17ملهى ومرقصا، هو أمر خارج عن إرادتها. وقالت تومي في ردها على سؤال النائب أحمد إيسعد، من الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، إن السبب في انتشار الرذيلة واستغلال القصر في المراقص والملاهي الليلية، راجع إلى افتقاد وزارة الثقافة للسلطة في تسخير السلطة العمومية لتصحيح الأوضاع ب "مقام الشهيد". وأضافت أنها حاولت إرجاع المكان إلى المهمة التي أنشئت من أجلها، لكنها تصطدم كل مرة بالإدارة وبارونات المال والنفوذ التي تقف وراء الموضوع. وحاولت تومي الدفاع عن نفسها عندما استعرضت المسار التاريخي للمشكل الذي يعود إلى سنة 1997، عندما أعطت الإدارة المحلية الرخصة لأصحاب المطاعم لتوسيع محلاتهم وتنظيم حفلات الرقص، وأشارت أنها أعطت تعليمة لإعادة المكان لأصله، لكنها لم تستطع إلغاء التعليمة التي لا تسقط سوى بحكم قضائي. وكشفت أن الوزارة كانت ولاتزال لديها النية الحسنة في معالجة المشكل كونه يساهم في انتشار الرذيلة واستغلال القصر لجني المال والربح، حيث قامت بتغيير مديرين مركزيين ل "رياض الفتح" بعد ثبوت تورطهم ودعمهم للنشاطات غير الأخلاقية داخل "مقام الشهيد". وواصلت أن حتى المسرح الوحيد الذي كان موجودا على مستوى "رياض الفتح" تم تحويله إلى مرقص وحرم الأطفال من بهجة الاستمتاع بالعروض.