أعلن عمر ولد حماها الرجل الثاني في حركة الجهاد والتوحيد أنه “سيتم قطع رقاب الرهائن التي تحتجزهم الحركة المتمثلين في الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة والأوروبيين العشرة واحدا تلو الآخر مثل الدجاج في أول غارة لقوات التدخل العسكري في مالي". وأضاف الرجل الثاني في الحركة التي صنفتها الأممالمتحدة منذ أيام ضمن قائمة الجماعات الإرهابية في حوار لصحيفة “نيويورك تايمز" “أن أي تدخل سوف يواجه بمقاومة كبيرة" في رده على سؤال يتعلق بموقف حركته من التدخل العسكري في مالي. واتهم القيادي في أحد الحركات المسيطرة على شمال مالي منذ نهاية مارس الماضي، العديد من دول الغرب بدفع مبالغ هائلة للجهاديين في غرب مالي، وأن مصدر تمويل حركته هي الأموال الضخمة التي تم تحصيلها من الفدى التي جمعها المسلحون في الإقليم، حيث قال: “تعد مصدر تمويلنا من الدول الغربية إنهم يدفعون من أجل الجهاد". ويأتي تأكيد القيادي على أن دول الغرب هي من مولتهم بالأموال الطائلة في وقت ماتزال مالي وجيرانها يهرولون من أجل تجميع جنودهم وأموالهم وخطتهم القابلة للتنفيذ من أجل إعادة السيطرة على الأرض التي خسروها. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا محدودا فقط من الدول مثل أمريكا وبريطانيا والجزائر أعلنت رفضا قاطعا دفع أي فدية للإرهابيين، بينما باقي الدول الأوروبية لا يزال موقفها غامضا، وأنها تقوم بدفع المال لتحرير مواطنيها دون إعلان ذلك، ففي فرنسا فإن السلطات لم تعلن رسميا أو علانية حظر دفع الفدى. وأضافت الصحيفة أنه مع مناقشة الأممالمتحدة خطط التدخل العسكري في شمال مالي، فإنه يبدو أن الإسلاميين في الإقليم يعملون على اصطياد المزيد من الرهائن، وأنه منذ ثلاثة أسابيع مضت، تم اختطاف سائح فرنسي في مالي كما تم اختطاف خمسة عمال في المساعدات الإنسانية بالنيجر في أكتوبر الماضي، وذلك بعد فترة هدوء مؤقتة استمرت لأشهر.