نشب صبيحة أمس، بمؤسسة البريد المركزي للجزائر العاصمة، حريق مهول شمل كوابل الأنترنت والهواتف الأرضية المتواجدة تحت الأرض، حيث أفاد العقيد تيغرستين محمد، المكلّف بالإتصال بالحماية المدنية للجزائر العاصمة ل “الجزائر نيوز"، أنّ أسباب الحريق تعود إلى شرارة كهربائية وقعت على مستوى الكوابل. وأوضح محدثنا، أن هذا الحادث الذي وقع بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي فرونسوا هولوند للجزائر، بدأ حوالي الساعة العاشرة صباحا، لكّن مصالح الحماية المدنية لم تتمكّن من تحديد مكان وقوع الحادث إلاّ بعد ثلاث ساعات من الزمن، حيث زاد الحريق من كثافة الدخان المتصاعد من البالوعات، وتسبّب في إنتشار كثيف للدخان على مستوى المنطقة، ممّا أدى إلى تلويث الجوّ وإفساد اللوحات والتجمعات الإستعراضية المختلفة التّي كانت تقدّمها الفرق الحاضرة لإستقبال الرئيس الفرنسي، كما جنّدت مصالح الحماية المدنية أكثر من مئة عون للتدخل، من أجل التحكّم والسيطرة على الوضع، سيما وأنّ مكان وقوع الحادث كان ضمن برنامج زيارة الرئيس فرونسوا هولوند للجزائر. وفي نفس السيّاق، أكد لنا المكلّف بالإتصال بشركة إتصالات الجزائرعبد الحكيم مزياني، أن إتصالات الجزائر باشرت فوريا عقب نشوب الحريق بعمليات إصلاح الأعطاب التّي حصلت في كوابل الأنترنت وخطوط الهاتف الأرضي، كما ستعمل الشركة على تعويض زبائنها جراء الخسائر التي تكبدونها.