اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حكومة العراق المركزية بأنها تتصرف على أساس طائفي فيما تقوم به، وقال إنها ما كانت لتفعل ما تقوم به إلا لأنها حكومة شيعية، وتتلقى دعما خاصا. وقال أردوغان “أنا ذاهب للولايات المتحدة ليس من أجل سوريا فقط، بل ومن أجل تطورات العراق أيضا. أنا قلق من أن يتحول العراق إلى سوريا أخرى، العراق فيه سنة وشيعة ويتكون من العرب والأكراد والتركمان، ومعظمهم من السنة وهناك شيعة أيضا. بعض هؤلاء الشيعة معتدلون، فيما البعض منهم متشددون". واعتبر أردوغان أنه في حال حافظ الشيعة المعتدلون على وسطيتهم فإن حكومة المركز لن تستطيع التصرف كما قامت به وسينجو العراق والمنطقة كلها معه. وأضاف “كما تعلمون، فإن الحكومة المركزية حكومة أقلية بالأصل. وما كانت الحكومة لتكون على ما هي عليه الآن لولا الدعم الخاص، لأنها حكومة شيعية. أنا أتمنى ألا يتفتت العراق، ويجب المحافظة على وحدته". وكان أردوغان اتهم في وقت سابق حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق بعدما اشتد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان الخاضع لحكم ذاتي. وقال أردوغان قبل مغادرته إلى باكستان للمشاركة في قمة لزعماء ثماني دول إسلامية “النظام (العراقي) يريد الاتجاه بالوضع نحو حرب أهلية". وأضاف “كنا نتخوف على الدوام من احتمال أن يتسبب بحرب طائفية، ومخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئا".