حذر الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أمس، النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية من الدخول في احتجاجات وإضرابات مهما كان نوعها أو مدتها، مشددا على رفضه أن تستغل النقابات التلاميذ في صراعاتها مع الوزارة واستعمالهم كوسيلة للحصول على مطالبهم على حساب مصير التلاميذ خاصة في ظل تدنى مستواهم الدراسي. أكد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية الوطنية التي أعلنت عن عودتها للحركات الاحتجاجية والإضرابات من أجل تلبية مطالب الأساتذة والعمال، لا تهتم بمصلحة التلاميذ الذين هم في خطر حقيقي بسبب المستوى المتدني في التحصيل العلمي، مشيرا إلى أن النقابات التي اجتمعت مع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، في لقاءات ثنائية لرفع انشغالات القواعد العمالية، وتم الاتفاق في محضر بالرد على انشغالاتهم دون تحديد تاريخ ذلك، وهو ما يعني أن النقابات - حسب خالد - لا يحق لها الإضراب، طالما أنها لم تتفق مع الوصاية على تاريخ محدد. وشدد رئيس الإتحاد على أن الأولياء يرفضون أن تستغل النقابات التلاميذ في صراعاتها المتكررة مع الوزارة، مضيفا إنه يجب إبعاد التلاميذ عن ذلك، وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأساتذة والمعلمين تحصلوا على العديد من المطالب الهامة كرفع الأجور، المنح والعلاوات، الخدمات الاجتماعية والقانون الخاص... عن طريق الإضراب والتضحية في كل مرة بمصلحة التلاميذ، لكن - يضيف محدثنا - يجب أن تتراجع النقابات حاليا عن خيار الإضراب وتتبنى أسلوب الحوار مع الوزير بابا احمد، وهذا مراعاة لمصلحة التلميذ بالدرجة الأولى. من ناحية أخرى، كشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أنه سيتصل بالنقابات المعنية الممثلة في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" الذي سيدخل في إضراب يوم الأربعاء 16 جانفي الجاري، والإتحاد الوطني لعمال التربية التكوين “الأنباف" الذي أمهل بابا احمد إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري للدخول في إضراب، لمطالبتها بالعدول عن فكرة الإضراب ويدعوها لتبني الحوار والنقاش، وهذا مراعاة لمصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى، خاصة وأن المستوى التعليمي للتلاميذ كارثي، تعكسه النتائج المتحصل عليها خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية.