وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي مرسوما وزاريا يقضي بتقسيم كلية العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال، بجامعة “الجزائر 3"، إلى كليتين هما كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكلية علوم الإعلام والاتصال، وتتمتع كل واحدة منهما بالاستقلالية التامة بعد أن تم إنهاء مهام عميد الكلية أحمد حمدي الذي تولى تسيير هذا المنصب منذ 10 سنوات. أكدت مصادر مطلعة ل “الجزائر نيوز" أن المرسوم الوزاري المتضمن قرار تقسيم كلية العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال إلى كليتين سيصدر في غضون هذا الشهر، وسيتم من خلاله منح الاستقلالية لكل من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكلية علوم الإعلام والاتصال. وفسرت المصادر ذاتها أسباب اتخاذ وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا القرار إلى إعادة هيكلة جامعة “الجزائر 3"، أضف إلى ذلك أن ارتفاع عدد الطلبة الملتحقين بها يقضي بتقسيمها وفقا لما يسمح بضمان التسيير المحكم للكليتين وإرشاد نفقات التسيير. إلى جانب ذلك يسمح قرار تقسيم هذه الكلية باستحداث فروع تكوين جديدة على غرار حقوق وعلوم سياسية، إلى جانب تعزيز كلية علوم الإعلام بتخصصات في اللغات ينتظر تفعيلها بعد سريان العمل بهذا المرسوم الوزاري، حسب المصادر ذاته. ويندرج هذا القرار في إطار التغييرات التي شملت هذه الكلية بعد أن أنهى رئيس جامعة “الجزائر 3"، الدكتور رابح شريط، مهام عميد كلية العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال الدكتور احمد حمدي بعد توليه هذا المنصب منذ أزيد من عشر سنوات. وأوعزت المصادر ذاتها أسباب اتخاذ قرار إنهاء المهام إلى تجديد نمط التسيير المعتمد إلى جانب بعث ديناميكية جديدة بهذه الكلية، موضحة أن تعيين الدكتور إراتني بلقاسم مؤقتا بصفته عميدا للكلية في انتظار تعيين عميدين لكلتا الكليتين، ونفت بذلك أن تكون أسباب الإقالة مرتبطة بتجاوزات مرتكبة من قبل هذه الكلية آخرها المتعلقة بمسابقات الدكتوراه بالنسبة لطلبة نظام “أل.أم.دي" التي جرت شهر أكتوبر الماضي، مؤكدا أن قرار إنهاء مهامه تم تحضيره منذ مدة تفوق الشهر.