خولة الكريع عالمة سعودية، وكبيرة علماء أبحاث السرطان في السعودية، حصدت جائزة “هارفارد" للتميز العلمي. وهي تقود فريقا علميا يتبنى برنامجا بحثيا فريدا للتعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين، وتعد أن الحرب ضد السرطان ستنتهي عام 2015. تفوقت خولة الكريع، منذ صغرها في دراستها لتتميز في حياتها العملية، بدءا من دراستها الجامعية بقسم الطب، إلى أن أصبحت اليوم واحدة من أشهر كبار العلماء والباحثين وحققت إنجازات بحثية جعلتها من الكفاءات التي يشار إليها محليا وإقليميا وعالميا. عن حياتها وبدايتها تقول: “إنها تنظر لنفسها كفتاة عادية متفوقة نشأت في شمال السعودية، وخريجة التعليم القديم، حيث أن دراستها كانت بمدارس حكومية، وكانت في العام الأول بكلية الطب أما للطفل نواف، وهذا ما أضاف عليها أعباء أخرى جعلت طريقها صعبا". ولم يكن طريق د. خولة مفروشا بالورود، خاصة أنها كانت أما وطالبة ثم معيدة لتشق طريقها بعزيمة وإصرار على النجاح قلّ أن تجد له مثيلا، الأمر الذي أهلها وبجدارة للحصول على شرف “وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى". لقد انصب اهتمام الدكتورة خولة على أبحاث السرطان، واهتمت بشكل أكبر بالجينات وتأثيرها على سرطان الغدد الليمفاوية خاصة الجين المسمى ب “P13/AKT"، وعملت مع فريقها العلمي على دراسة إمكانية إيقاف نشاط هذا الجين، وعلى مدى عامين أجرت دراساتها على 100 من المصابين به، ونشرت نتائج دراستها في أعرق مجلة طبية عالمية وهي مجلة “BLOOD" الصادرة عن الجمعية الأمريكية للأورام وأمراض الدم، وهي الدراسة التي تلقفتها المجلة لأهميتها كما أشار بذلك المحكمون لدراسات المجلة الذين قالوا إن: نتائج هذا البحث سيكون لها تأثيرا إيجابيا في القضاء على سرطان الغدد الليمفاوية بإذن الله. العالمة السعودية د. خولة الكريع، أصبح اسمها “ماركة مسجلة ودليلا على نبوغ المرأة العربية، بعد أن أصبحت أول سيدة تحصل على وسام الملك عبد العزيز باعتبارها كبيرة علماء السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي والفائزة بجائزة جامعة هارفارد للتميز العلمي متفوقة على 300 عالم من أنحاء الدنيا، الأمر الذي جعل اسمها “نارا على علم" في تخصصها، لديها أكثر من 120 بحث علمي معتمد، بالإضافة أيضا إلى ما يقارب 300 ورقة علمية منشورة في مجلات محكمة، كما أن لديها تعاون بحث مع عدة مراكز أبحاث محلية ودولية في مجال أبحاث السرطان. ومازالت الكريع تنتظر تحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيد الطبي في مجالها الذي يعد من أهم المجالات الطبية وأكثرها تعقيدا.