تواجد العالمان الجزائريان إلياس زرهوني ويزيد صابغ بين أكثر العلماء العرب نفوذا، وتمّ تصنيف الجزائر ضمن أبرز الدول الرّاعية للعلماء، وذلك حين أصدرت مجلّة (أرابيان بيزنيس المرموقة Arabian Business) للعام الثاني على التوالي قائمتها لأهمّ 500 شخصية عربية الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم العربي لعام 2012، والتي احتلّ الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز من السعودية المركز الأوّل فيها والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم من الإمارات بالمركز الثاني، وفي المركز الثالث جاءت السعودية ريم أسعد. جاء في قائمة العلماء العرب الأكثر نفوذا لهذا العام 28 عالما بنسبة 5.6 بالمائة، منهم 5 عالمات بنسبة 17.85 بالمائة من إجمالي العلماء ونسبة 1 بالمائة من إجمالية أهم 500 شخصية، علما بأن مجتمع واقتصاد المعرفة يتطلّب مزيدا من الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، ومن بين هؤلاء العلماء العرب يوجد 52 بالمائة منهم يعيشون في الخارج وتحديدا في أمريكا، بريطانيا، فرنسا والبرازيل. يذكر أن قائمة عام 2011 كانت بها 19 شخصية عربية علمية بنسبة بلغت 3.8 بالمائة. وأهمّ الدول العربية التي منها جاء منها العلماء العرب الأكثر نفوذا عام 2012: مصر (7 علماء)، لبنان (7)، السعودية (3)، الإمارات (3)، قطر والجزائر (عالمان)، الكويت والسودان والأردن وسورية (عالما واحدا). ومن أشهر العلماء في القائمة للعام الثاني على التوالي: الدكتور عبد اللّه عبد العزيز النجّار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور فاروق الباز، الدكتور مجدي يعقوب، الدكتور شارل العشي، الدكتورة سامية العمودي والدكتور أديب جاتيني. ومن العلماء الجدد الذي شملتهم القائمة مرسي عرب وخولة الكريع وحياة سندي وسيف الحجري وإلهام القرضاوي وخالد السبيعي. ونذكر بين هؤلاء العلماء العرب الأكثر شهرة ونفوذا الدكتور عبد اللّه عبد العزيز النجّار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (الإمارات الذي تبوّأ المركز 151 في الترتيب العام لأهمّ 500 شخصية عربية والحادي عشر في قائمة أهمّ العلماء الأكثر نفوذا في العالم العربي لعام 2012). ترأس عبد اللّه النجّار المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والتي يوجد مقرّها في الشارقة وهي أوّل منظّمة لجمع العلماء على نطاق واسع داخل وخارج العالم العربي، وتهدف إلى الاستفادة من الخبرات المحلّية والوافدة في خدمة الوطن العربي والعالم بشكل عام. ويمكن القول إن الأهداف التي وضعها عبد اللّه النجّار بدأت تؤتي ثمارها، حيث نجحت مجموعة من الباحثين العرب في تحقيق إنجاز مدهش عندما تمّ الإعلان هذا العام عن احتمال التوصّل إلى علاج لمرض السرطان. لكن علاج السرطان ليس هو القضية الأساسية الوحيدة التي تعمل عليها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، فهي تعمل أيضا على قضايا المياه ذات الأهمّية الحيوية في المنطقة، كما أن تكنولوجيا النّفط والغاز وتكنولوجيا النّانو والصناعات الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات ضمن قائمة جدول أعمالها. النجّار حائز على جائزة الجمعية الدولية لنقل التكنولوجية (IAMOT) من أمريكا كأوّل عربي في هذا المجال عام 2009، جاء بعده الدكتور مجدي يعقوب جرّاح القلب العالمي (بريطاني من أصول مصرية - 158، والثاني عشر في قائمة العلماء) ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب، نجح فريق طبّي مصري بقيادة الدكتور مجدي يعقوب في تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية. ومن الإمارات جاءت الدكتورة مريم مطر (في المركز ال 164، الثالثة عشرة في قائمة العلماء) وتشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، وإدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر. وشغل يزيد صابغ (فرنسي من أصل جزائري - 174، الرّابع عشر في قائمة العلماء) رئيس للمجلس الإداري للشركة الفرنسية للتكنولوجيا المتطوّرة (SSII). وجاء الدكتور فؤاد الهبري (أمريكي من أصول لبنانية - 193، الخامس عشر في قائمة العلماء) يقود شركة (Emmergent Bio Solutions) الأمريكية التي حوّلها من شركة متعثّرة إلى رائدة في تطوير اللّقاحات الطبّية. وجاءت الدكتورة سامية العمودي (السعودية - 214، السادسة عشر في قائمة العلماء)، استشارية نساء وتوليد سعودية ومن النّاشطات في مكافحة مرض السرطان. في سياق متّصل، احتلّ الدكتور أحمد زويل (أمريكي من أصل مصري - 246، المركز السابع عشر في قائمة العلماء) حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لأبحاثه في مجال (الفيمتو ثانية)، تلاه ميشيل عبيد (لبنان - 259، الثامن عشر في قائمة العلماء) في علاج مرض السرطان. ثم جاء، أيمن سهلي (الإمارات - 275، التاسع عشر في ترتيب العلماء) الرئيس التنفيذي لجلفار، شركة إماراتية الرّابعة على مستوى العالم في إنتاج الأنسولين. والبروفيسور أديب جاتيني (برازيلي من أصول لبنانية - 283، العشرين على العلماء) مؤسس عملية (جاتيتي) ومتخصص في جراحة القلب للأطفال. ويضاف إلى هؤلاء العلماء، د. جورج دوماني (أمريكي من أصول لبنانية - 347، الحادي والعشرين على العلماء)، د. إلياس زرهوني (أمريكي من أصول جزائرية - 360، الثاني والعشرين على العلماء) المدير الحالي للمعاهد القومية الأمريكية للصحة، د. محمد صايغ (لبنان - 409، الثالث والعشرين علي العلماء)، د. محمد حشيش (أمريكي من أصول مصرية - 438، الرابع والعشرين على العلماء)، د. على الشملان مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (الكويت - 445، الخامس والعشرين في قائمة العلماء)، د. مصطفي السيّد (أمريكي من أصل مصري - 461، السادس والعشرين على العلماء) عالم فيزياء ويستخدم تكنولوجيا الذهب والنّانو لعلاج السرطان والحائز على أعلى وسام في العلوم من أمريكا، ومحمد أحمد فارس (سوريا المركز ال 466، السابع والعشرين على العلماء) رائد فضاء سوري ضمن البرنامج الرّوسي، وأخيرا محمد عثمان بلولة من السودان في المركز ال 489 الترتيب العام والثامن والعشرين على قائمة العلماء ومقيم في الإمارات ابتكر جهازا غير حياة مرضى السكري إلى الأفضل.