تم بمدينة أدرار، تكريم عميد أغنية المالوف الحاج محمد طاهر فرقاني، خلال حفل فني مميز نظم مساء الخميس الماضي، بدار الثقافة. وتأتي هذه الالتفاتة التكريمية عرفانا لما بذله الفنان الكبير الحاج محمد طاهر فرقاني، طيلة مسيرته الفنية الحافلة وكذا لشغفه الكبير بولاية أدرار التي طالما أبدى تعلقه بها من خلال أعماله الفنية ولقاءاته الإعلامية. وفي هذا الصدد، صرّح الحاج محمد الطاهرالفرقاني، أن فكرة مجيئه إلى منطقة أدرار راودته منذ عدة سنوات سيما منها مدينة رقان، التي قال إن “جذوره تنحدر منها"، مشيرا إلى “عائلة رقاني المعروفة بالمنطقة". وعبّر الفنان الذي هو من مواليد 1928 بقسنطينة، عن شكره العميق للسلطات الولائية التي “استجابت" لرغبته و«سهلت" زيارته إلى المنطقة رفقة عائلته، قائلا? “إن الدموع لم تفارق عيني منذ أن وطأت قدماي القصر العتيق لزاوية الرقاني" ببلدية رقان، التي تنقلت إليها. وقد استمتع جمهور ولاية أدرار بوصلات موسيقية رائعة أبدع فيها أبناؤه سليم فرقاني ومراد فرقاني وعدنان فرقاني والفنان شعلاوي الزين، الذين أثبتوا جدارتهم في الحفاظ على هذا الطابع الفني الأصيل وتواصله عبر الأجيال. وكان مسك الختام وصلة موسيقية ممتعة أداها الفنان القدير الحاج محمد طاهر فرقاني أو “رقاني" كما يحلو له تلقيب نفسه مدح فيها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي تجاوب معها جمهور أدرار بعفوية ومتعة كبيرة.