شهدت القاهرة وعدد من المحافظات المصرية لليوم الثالث على التوالي، أعمال عنف ومواجهات. ووجهت المعارضة المصرية انتقادات شديدة للرئيس محمد مرسي، داعية إياه إلى الخروج عن صمته غير المبرر، كما حملت السلطة مسؤولية ما وصفته بالفوضى المقصودة في البلاد. أحدث الاشتباكات وقع فجر أمس، بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، ومناهضين له في الزقازيق (شمال شرق القاهرة)، وقد أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز، عن شهود عيان أن خارجين على القانون أشعلوا النار بمقر مجلس مدينة الزقازيق بعد اقتحامه. واستمرت الاحتجاجات وأعمال العنف في عدة محافظات مصرية بعد مقتل سبعة أشخاص خلال مظاهرات ذكرى 25 يناير، وسط اعتداءات على أقسام للشرطة ومراكز حزبية. في السويس، انسحبت قوات الأمن من المدينة بعد اقتحام متظاهرين أربعة أقسام للشرطة، وتحدثت مواقع صحافية عن تهريب 36 سجينا منها، وذلك مع استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وحاصر المتظاهرون في محافظة سوهاج، ديوان المحافظة، بعد محاولة اقتحامه، مطالبين بإقالة المحافظ لتعيينه سبعة من رؤساء المدن والأحياء من جماعة الإخوان المسلمين، كما جاء في صحيفة “المصري اليوم". كما أحبطت الشرطة محاولة اقتحام مبنى محافظة الشرقية. وحاول المتظاهرون في الإسكندرية، اقتحام منزل المحافظ، مطالبين بإقالته وإقالة نائبه الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأظهر شريط فيديو نشر على شبكة الأنترنت صورا لاشتباكات دارت في محيط المجلس المحلي. أما في القاهرة، فقد أغلق عدد من المتظاهرين كوبري ستة أكتوبر، أعلى ميدان عبدالمنعم رياض، فيما تصاعدت الاشتباكات في شارع يوسف الجندي المتفرع من شارع محمد محمود، حيث تصدت قوات الأمن للمتظاهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، ورد المتظاهرون عليهم برمي الحجارة. فيما وقعت اشتباكات في طريق كورنيش النيل، بعد أن تجمع آلاف المتظاهرين أعلى كوبري قصر النيل، في محاولة لدخول شارع القصر العيني. وألقت قوات الأمن عليهم القنابل المسيلة للدموع، ليرد المتظاهرون عليهم أيضا برمي الحجارة.