قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أمس، خلال إحياء الذكرى الأولى لرحيل عبد الحميد مهري، بأنه سيقتدي بموقف هذا الأخير خلال المؤامرة العلمية الشهيرة، وأنه سيجيب على “لائحة الاتهامات التي كالها ضده خصومه" في دورة السبت للجنة المركزية. استغل عبد العزيز بلخادم مناسبة إحياء جمعية الكلمة للثقافة والاعلام ذكرى رحيل عبد الحميد مهري، الأولى، للرد على خصومه المزمع أن يلتقي بهم في دورة اللجنة المركزية بداية الأسبوع القادم. وخلص بلخادم في شهادته عن الراحل مهري إلى أنه سيقتدي بموقفه عندما واجه انقلابيي “المؤامرة العلمية" التي قادها آنذاك عبد القادر حجار، إذ قال “قال لنا سي عبد الحميد في الدورة التي عرفت رحيله من على رأس الأفلان لن أترك الحزب في أزمة على بياض وهذا ما سأعمل عليه أنا أيضا لأن حزبنا حاليا يعرف بعض الرجات". وهو تصريح يأتي بعد لقاء جمع، أمس، عبد العزيز بلخادم ببعض ممثلي حركة التقويم والتأصيل الذين رفعوا له لائحة تنظيمية حول دورة اللجنة المركزية، وقال الأمين العام عنها “لقد أبلغت من جاء إليّ بها أنني سأجيب على لائحة الاتهامات أمام اللجنة المركزية" وحرص بلخادم على القول أن ما جمعه بهم، أمس، ليس لقاء رسميا ولا يمكن إعطاءه أية صفة من الصفات الرسمية الأخرى. وقرأ بعض الذين حضروا الندوة التي أحيت الذكرى الأولى لرحيل مهري، تصريحات بلخادم بأنها استغلال للمناسبة. أما بشأن شهادته عن مهري فمن أبرز ما صرح به بلخادم أن مهري “كان يعلم المناضلين بألا يحقد مناضل على مناضل والصبر، فهو رجل طاله الظلم وصبر مع حيازته على بعد النظر ورسخ القناعات وعلو الأخلاق حتى في فترة التخطيط لسحب الثقة منه". وأضاف بلخادم “لقد كنت عضوا في المكتب السياسي حينما حدث الانقلاب وكنا ندرك أن تلك الدورة كانت ستنتهي بظهور قائمة الموقعين على رحيله، فالرجل كان بإمكانه تأجيل الدورة ولم يفعل وكان بإمكانه التصدي ولم يفعل ليس هجزا منه ولكن حفاظا على الجزائر والجبهة"، مستذكرا أنه “لما شُرع في قراءة الأسماء التي وقعت على سحب الثقة منه استبق الباب غاضبا لكننا عندما لحقنا به لإقناعه بالبقاء حتى لا يُفهم أن خروجه كان حرصا على المنصب"، عاد إلى القاعة وقال “لن أترك الحزب في أزمة على بياض"، معلنا الشطر الأخير من شهادته نموذجا سيقتدي به في دورة اللجنة المركزية القادمة. هذا وحضر الندوة عدد من الوجوه الإعلامية والثورية من رفقاء الفقيد، كوزير التربية الأسبق علي بن محمد والمجاهد لخضر بورقعة والأب الروحي للإعلام الجزائري ومنظره زهير احدادن وكوكبة من الاعلاميين ومجموعة من الطلبة الجامعيين.