أكد مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش في ندوة صحفية عقدها، أمس، بملعب بافوكينغ ستاديوم بروستنبرغ، أن مباراة اليوم التي ستجمع الخضر بالمنتخب الإيفواري ستكون أولا فرصة للتعويض بالنسبة للمنتخب الوطني، وثأرية ضد المسؤولين الإيفواريين الذين أقالوه من منصبه رغم تحقيقه سلسلة إيجابية من 23 مقابلة دون هزيمة لزملاء ديدييه دروغبا في كل المنافسات. وقال المدرب البوسني خلال هذه الندوة الصحفية: “نريد أن نغادر المنافسة القارية بمحو هذا الوجه الشاحب والكابوس الذي عشناه خلال الأيام السابقة"، مشيرا إلى أن اللاعبين بدأوا يستعيدون توازنهم تدريجيا بعد خيبة الأمل التي أصابتهم مؤكدين عزمهم على الخروج “مرفوعي الرؤوس" من هذه الدورة بتحقيق نتيجة إيجابية أمام أكبر مرشح للتتويج بالكأس الإفريقية للأمم 2013، وأكد قائلا: “لقد عاش اللاعبون أوقاتا عصيبة لأن الفريق لم يكن يستحق الهزيمة. كل اللاعبون عازمون على الانتفاض، وسندافع عن شرفنا في هذا اللقاء". يبدو أن الناخب الوطني واعٍ بصعوبة المهمة أمام فريق إيفواري له رصيد كبير من الخبرة: “أظن أننا سنلعب أمام أحسن فريق إفريقي في الفترة الحالية. إنه منتخب له الكثير من الخبرة مكون من لاعبين ماهرين"، كما أضاف التقني البوسني الذي أشار إلى أن أشبال المدرب صبري لموشي عادوا بقوة أمام تونس بعد بداية متوسطة في المباراة الأولى ضد الطوغو: “الفريق الإيفواري يتمتع بمعنويات وثقة عالية بعد الفوزين المحققين أمام الطوغو وتونس، هذه الهزيمة أثرت كثيرا في اللاعبين الإيفواريين العازمين بالتأكيد على الأخذ بالثأر"، حسب المدرب البوسني الذي يتمنى أن يخرج المنتخب الوطني “مرفوع الرأس" من الدورة. وبدا مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش، أمس، متحفظا بخصوص مستقبله مع “الخضر" الذين خرجوا في الدور الأول من كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. وحسب ما أكده التقني البوسني خلال ذات الندوة الصحفية التي نشطها أمس: “مصيري مع الفريق الوطني الجزائري لا يعنيني لوحدي بل للاتحادية المعنية رأي في هذا الموضوع. لست من شاكلة المدربين المتشبثين بمنصبهم. عندما نحقق نتائج إيجابية، الكل يفرح وعندما يحدث العكس فإن المدرب هو الأول من يشار إليه بالبنان. بحوزتي عقدا يمتد حتى سنة 2014 وبالإمكان فسخه في أقرب الآجال أو من الممكن أن تكون هناك فرصة للاستمرار في الاشراف على المنتخب الجزائري بعد 2013". وعقب الاقصاء المبكر للمنتخب الوطني في الطبعة ال 29 لكأس أمم إفريقيا، كثرت التأويلات بخصوص مستقبل حليلوزيتش مع الفريق، وفضّل الأخير إعطاء توضيحات لتنوير الرأي العام في هذا المجال: “أنا موجود هنا من أجل مهمة نبيلة لها علاقة بضميري المهني. الفريق في طور البناء، لقد اجتاز أوقاتا عصيبة. هذان الإخفاقان أفاداني كثيرا لاستخلاص الدروس. رئيس الفاف راض على عملي. هل سأواصل مهامي؟ لا يمكنني معرفة هذا الأمر في الوقت الحالي". وكشف حليلوزيتش الذي يشرف على الفريق الوطني منذ شهر جويلية 2011 أنه “يعيش هذه الأيام" مرحلة صعبة: “خسارة في مباراة ما، يمكن أن تفيدك في دروس أكثر من 10 انتصارات. أعيش أوقاتا صعبة هذه الأيام أو كابوسا، غير أنني راضٍ على العمل الذي أنجزته مع الفريق الوطني". خلال مقابلتها الثالثة والأخيرة من الدور الأول، ستواجه الجزائر نظيرها الإيفواري، مساء اليوم، بينما تلاقي تونس المنتخب الطوغولي بمدينة نسبروي في نفس التوقيت، حيث تعتبر مباراة مصيرية لنسور قرطاج للتأهل إلى الدور ربع النهائي.