تسببت الثلوج التي تساقطت في اليومين الأخيرين بمرتفعات ولاية تيزي وزو في غلق عدة طرق وطنية وولائية وشلل كلي في حركة المرور. وحسب ما أكده مصدر من الحماية المدنية ل“الجزائرنيوز" ، فإن الثلوج التي تساقطت على المناطق الجبلية وبلغ سمكها أكثر من 35 سم، كانت وراء غلق الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين ولاية تيزي وزو والبويرة أمام مستعمليه، وبالضبط على مستوى المكان المسمى فج تيزي نكولال بالقرب من أعالي جبال جرجرة التي يزيد علوها عن 1500 متر، كاشفا أن الطريق نفسه أُغلق أمام حركة المرور كذلك ببلدية إبودراران لساعات عدة، قبل أن تتدخل، صبيحة أمس، مصالح البلدية لإعادة فتحه. وأضاف محدثنا أن الثلوج كذلك عزلت بعض القرى المتواجدة على محاذاة الطريق الولائي رقم 11 الرابط بين بلديتي سوق الحد وأغني إيغران، خاصة التي يزيد علوها عن 1000 متر على غرار قريتي آيث موسى وتازغارث وقرية آيث سيدي عثمان بدائرة واسيف. من جهة أخرى، أشار مصدرنا إلى أن الثلوج المتساقطة منذ الأسبوع المنقضي تسببت كذلك في غلق الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين ولاية تيزي وزو ومنطقة تازمالت التابعة لولاية بجاية، وبالضبط على مستوى فج ثيروردة الذي يتجاوز علوه 1600 متر. وأضاف المصدر، أن الطريق الوطني رقم 33 الذي يربط حظيرتي جرجرة وتيكجدة بمرتفعات دائرة واسيف أغلق هو كذلك أمام حركة المرور، كما تسببت الثلوج التي بدأت تتساقط بكثافة، إبتداءا من ليلة أول أمس الخميس، في غلق كذلك الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين بلدية إليلتن ومنطقة أقبو التابعة لولاية بجاية، خاصة في شطره الواقع بالمكان المسمى “شلاطة"، حيث لا يزال الطريق مغلقا بسبب رداءة الأحوال الجوية التي منعت أشغال إعادة فتحه أمام مستعمليه. من ناحية أخرى، تسببت الثلوج المتساقطة في غلق جزئي لبعض الطرق الوطنية الأخرى، حيث بالكاد أضحت صالحة للاستعمال على غرار ما عرفه الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وبجاية على مستوى منطقتي إيعكوران وأدكار، وهي المنطقة التي سجلت حادث مرور خطير، صبيحة أمس، بعد انقلاب شاحنة محملة بالبضائع خلفت إصابة شخصين بينهما سائق الشاحنة الذي فقد التحكم فيها بسبب الصقيع الجليدي الذي غطى الطريق. هذا، وتشهد بعض مناطق الولاية التي مستها موجة البرد الأخيرة كأغني إيغران، فريقات، بونوح، ثالة غيلاف بأعالي منطقة بوغني، أبي يوسف وإيلولا أومالو وغيرها من المناطق الأخرى التي تتواجد على علو يفوق 800 متر، صعوبة شديدة في حركة المرور على مستوى الطرق المؤدية إليها التي أضحت زلجة ويصعب إستغلالها. على صعيد آخر، تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض مناطق ولاية تيزي وزو لاسيما الجنوبية منها كالبلديات التابعة للدوائر التالية: بوغني، ذراع الميزان، تيزي غنيف، في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطقها لساعات طويلة.