سيبقى الطقس باردا وغير مستقر بولايات وسط البلاد إلى غاية الخميس، حسب نشرية للديوان الوطني للأرصاد الجوية. وكان الطقس باردا وغير مستقر مع تساقط أمطار رعدية خلال ظهيرة أمس وخلال الليل مع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 14 درجة و4 درجات مئوية، وهبوب رياح غربية إلى جنوبية غربية بسرعة تتراوح من 40 إلى 60 كلم في الساعة. ويبقى الطقس غير مستقر اليوم مع تساقط كميات من الأمطار وتسجيل درجات حرارة تتراوح بين 8 و15 درجة مئوية ورياح غربية قد تبلغ سرعتها 70 كلم في الساعة. وفي الغد يبقى الطقس باردا وغير مستقر مع تساقط كميات من الأمطار والبرد. كما ستكون الرياح معتدلة وقوية أحيانا. واستيقظ سكان العديد من البلديات الشمالية لولاية سطيف صباح أمس على بساط أبيض صنعته الثلوج التي تساقطت خلال الليل. فمن تاكوكة التي تبعد بحوالي 10 كلم عن سطيف مقر الولاية والتي تقع على علو 1200 إلى بني ورتيلان وبوعنداس وبوقاعة جميعها اكتست حلة بيضاء من الثلوج المتساقطة لم يزد سمكها عن 5 سم مما ينذر بشتاء قارس بعاصمة الهضاب العليا فيما لم تؤثر هذه الثلوج على حركة المرور ولا على التحاق التلاميذ بمدارسهم. كما سجلت مرتفعات ولاية تيزي وزو خلال الساعات الأخيرة تساقط كثيف للثلوج، حسبما جاء في بيان ”النشرة الجوية الخاصة ”، حيث سجلت ثلوج بمرتفعات جبال جرجرة التي يزيد علوها 800 متر، وهو ما تسبب -حسب المعطيات المستقاة من عين المكان- في غلق عدة طرق أمام حركة المرور منها الطريق الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية على مستوى فج شلاطة بضواحي بلدية ايليلتن (تيزي وزو) وكذا الطريق المؤدي نحو ولاية البويرة على مستوى فج تيرورذة وتحديدا ببلدية افرحونان.ولقد جندت السلطات المحلية لبلديتي افرحونان وايليلن مباشرة بعد تلقيها بيان النشرة الجوية الخاصة، كل الإمكانيات لضمان فتح الطرق المغلقة وإعادة الحركة إليها، كما تعودت هاتان المنطقتان القيام به مع حلول كل شتاء كونهما معروفتين بانخفاض درجة الحرارة وتساقط الثلوج، علما أن هذه الجهة الواقعة جنوب شرق تيزي وزو لم يتم بعد ربطها بشبكة الغاز الطبيعي ما زاد من معاناتها. وحسب مصدر محلي فقد باشر عمال البلدية بمساعدة المواطنين طيلة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء عملية إزالة الثلوج التي تتواصل بغية منع انعزال المنطقتين عن العالم الخارجي. كما تم غلق مؤسسات تربوية بسبب هذه الوضعية حرصا على حماية التلاميذ وضمان سلامتهم. وواجه مستعملو الطرق صعوبات في الحركة نتيجة انحراف مركباتهم أمام امتلاء الطرق بالثلوج وانزلاقها إلى جانب كثافة الضباب الذي حجب الرؤية، حيث تم تسجيل عدة انحرافات لمركبات بالطريق المؤدي إلى فج شلاطة وبالطريق المؤدي إلى وسط مدينة افرحونان. وأبدى السكان مخاوفهم من أن يتكرر سيناريو شتاء العام الماضي، خاصة وأنهم يفتقرون لوحدة للحماية المدنية، حيث أنهم يستنجدون بوحدة عين الحمام الواقعة على بعد حوالي 35 كلم. ومع تساقط الثلوج يجدون صعوبة في الوصول سريعا الى المنطقة، ما جعل السكان يعتمدون على إمكانياتهم الخاصة والتضامن مع بعضهم البعض لتجاوز هذه الفترة العصيبة كنقل وإسعاف الجرحى لاسيما وأنهم يفتقرون لمصلحة استعجالات.