تفتقر أزيد من 20 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن، لملاعب ومنشآت تعليمية صالحة لممارسة الرياضة، وأغلب الملاعب الموجودة غير مهيأة، لأنها منجزة بالإسمنت أو الزفت، وهو ما يشكل خطورة على صحة التلاميذ. كشف مصدر بقطاع التربية الوطنية، أن وزارة التربية الوطنية لا تولي أهمية كبيرة لممارسة النشاطات الرياضية والفنية، مشيرا إلى أن هناك أزيد من 80 بالمائة من المدارس عبر الوطن، تفتقر للمنشآت الرياضية والقاعات الخاصة بممارسة الأنشطة المختلفة، حيث أنه من بين 25 ألف مؤسسة هناك أزيد من 20 ألف مؤسسة تفتقر لهذه التجهيزات حسب مصادرنا، مضيفا أن هناك أزيد من نسبة 75 بالمائة من المدارس الابتدائية تنعدم فيما الملاعب والمساحات المخصصة لممارسة الرياضة، وهو ما يفسر، حسب المصدر ذاته، تسجيل نسبة 80 بالمائة من تلاميذ الابتدائي لا يمارسون الرياضة، وهذا خوفا على صحتهم من قبل معلميهم. وأرجع مصدرنا، السبب إلى أن الابتدائيات لا تزال تحت وصاية السلطات المحلية والبلديات التي تعمل على تجهيزها، حيث أشار إلى أن أغلب البلديات عاجزة عن تجهيز المدارس بملاعب خاصة لممارسة الرياضة من قبل التلاميذ، وتكتفي بتزفيت مساحات صغيرة لا تصلح لممارسة أي نوع من الرياضة. كما تفتقر المؤسسات التربوية إلى قاعات داخلية لتغيير الملابس. من جانب آخر، أكد المصدر ذاته، أن وزارة التربية الوطنية سطرت مخططا خاصا لممارسة الأنشطة البدنية والفنية في المدارس، إلا أنها لم توفر الامكانيات اللازمة لترقية مستوى هذه الأنشطة وتأمين صحة المتمدرسين من مخاطرها، مؤكدا أن المسؤولية لا تتحملها الوصاية وحدها، بل البلديات التي تتولى مهام إنجاز وتسيير المؤسسات التربوية.