يدخل، ابتداء من اليوم، عمال الجامعات في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام، بسبب عدم استجابة الوزارة لأهم مطالب مستخدمي القطاع التي تكتسي طابعا وطنيا. قال شايبي بن دحمان رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إن هذه المطالب تتعلق بإعادة النظر في المرسوم الخاص بالجامعات وفقا لما يسمح بتسوية وضعية الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، المطلب الذي تم طرحه في أول لقاء تم عقده مع ممثلي الوزارة، الأربعاء الماضي، الذي لم تتحقق من خلاله أهم تطلعات مستخدمي القطاع لأنها ذات طابع وطني وليست من اختصاص الوزارة الوصية وتحتاج إلى قرارات من الحكومة باستثناء التأكيد على اعتبار الاتحادية شريكا اجتماعيا تفتح أبواب الحوار له، إلى جانب تسجيل بعض الإنشغالات قصد دراستها وإعادة النظر فيها، منها استفادة المقتصدين من منحة تقدر نسبتها ب 15%، ومنحة العدوى، إدراج شعبة المخابر الجامعية في البيداغوجيا، استحداث منصب نوعي خاص بمسيري الهياكل الطبية وإمكانية إعادة توظيف الحراس في مناصب أعوان وقاية على أساس الشهادة والخبرة المهنية، والموافقة المبدئية لدراسة مقترحات الاتحادية حول تعديل المرسومين التنفيذيين 133/10 و306/11 المتعلقين بالقانون الأساسي والنظام التعويضي للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار مشترك لاحقا. وأضاف رئيس الاتحادية أن هذا الإضراب يعد بمثابة تأكيد على وجوب تحرك الجهات الوصية قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي تضمن حقوق هذه الفئة، ويتزامن مع امتحانات السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ما يزيد من تعقيد الوضع بها.