يتواجد المجاهد والكاتب أحمد علي محساس، منذ الخميس الماضي، بقسم الإنعاش بالمستشفى العسكري عين النعجة، بعد تعرضه لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وهو يشارك في احتفالية خاصة بتكريم وزراء الفلاحة للجزائر المستقلة، وقد كان واحدا منهم سنة 1966. رغم حالته الصحية المتدهورة، وعلامات التعب البادية على وجهه، لبى المسؤول الثوري علي محساس، دعوة الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أشرف الخميس المنصرم، على تكريم وزراء الفلاحة الذين عرفتهم الجزائر منذ الاستقلال، اعترافا لهم بالجهود التي بذلوها من أجل تطوير الفلاحة الجزائرية. وقد حضرت مراسم هذا الحفل عديد الشخصيات الوطنية والدولية، وقد كان محساس واحدا من بين الشخصيات (13 وزيرا) التي ساهمت في ترقية القطاع، في الفترة (1963 - 1967) ليكون ثاني وزير يتسلم حقيبة الفلاحة، بعد عمار أوزقان أول وزير فلاحة للجزائر المستقلة ، حيث تقلد هذا المنصب من 1962 إلى 1963، علما أن عائلة الفقيد أوزقان كرمت في المناسبة ذاتها. يشهد لمحساس وفائه لذاكرة الثورة، وثقافته الواسعة وإدراكه الجيد بالشأن السياسي والاقتصادي للبلاد، وهو يبلغ من العمر 90 عاما، إلا أنه يقول في كل لقاء تاريخي أو غيره، إنه يعمل وفق مبدأ واجب الذاكرة، وأنه يتخذ من الكتابة وسيلة لنقل معارفه للأجيال الصاعدة.