- نظرية المؤامرة تطبع تصريحات الأحزاب السياسية المكلف بالاتصال على مستوى حزب العمال، جودي جلول ل “الجزائر نيوز": هناك من يحاول تحويل ورقلة إلى ميدان تحرير ما تعليقكم على إعلان لويزة حنون بأن ما يحدث بالجنوب تقف وراءه أطراف أجنبية؟ أولا يجب التذكير بأمر مهم يحسب لحزب العمال، وهو أنه أول حزب تطرق إلى التمييز الإيجابي الذي لا بد أن تحظى به مناطق الجنوب وأن تُخص بمعاملة خاصة للاستفادة من التنمية. وقد تطرق حزب العمال إلى كل تلك المسائل منذ مدة، حيث رافعت لويزة حنون عنها في حملاتها الانتخابية للتشريعيات والمحليات الماضية، محذرة وقتها من غضب أبناء الجنوب بسبب سياسة سوء توزيع الثروات الوطنية. ألا ترون بأن تصريح الأمينة العامة -الأيادي الخفية- يعطي الشرعية لمطالب الشباب البطال بالجنوب؟ نحن نعيد ونكرر بأننا كنا من المدافعين الأوائل عن حقوق الشباب المنتفض، وكانت حنون في كل مناسبة تضع انشغالات منطقة الجنوب ضمن مجمل خطاباتها، ولا يوجد اليوم أي تناقض في تصريحات الحزب الخاصة بنفس القضية، ونحن نؤيد مطالب الشباب التي تؤكد غياب كل ضروريات الحياة في المنطقة. ما الذي يدعوكم إلى الحديث عن وجود أيادٍ خفية؟ عندما نسمع عن وجود مسيرة مليونية وحديث عن ساحة تحرير في ورقلة ومطالب برحيل الوزير الأول عبد المالك سلال الذي لم يتولَ رئاسة الحكومة إلا منذ أشهر قليلة، والكل يعلم أنه غير مسؤول عن وضع يعود إلى عدة سنوات خلت، فإنه بتحليل كل هذه المعطيات، نلاحظ أن هناك محاولات لاستيراد الثورات العربية ونقلها إلى جنوبالجزائر من خلال استغلال مطالب اجتماعية وشرعية لسكان المنطقة لإشعال فتيل نار الاحتجاجات لضرب استقرار البلاد ووحدة الأمة. لكن نظرية المؤامرة أصبحت شعار الطبقة السياسية في تعاملها مع الحراك الاجتماعي؟ حزب العمال غيور على وحدة الأمة ولا يسمح بعودة اللااستقرار من جديد للبلاد، ولا نسمح كذلك بأن تعرف نفس الوضع الذي تعيشه ليبيا حاليا، لاسيما وأن الجزائرعرفت كيف تتجنب محاولات الزج بها فيما يعرف بثورات الربيع العربي، وما يحدث اليوم في منطقة الجنوب هو محاولة استغلال مشاكل الشباب والشرعية لخلق الفوضى لأننا نؤمن بأنه لا وجود للصدفة في السياسة، بدليل أن ما يحدث في مالي، حرب تم التخطيط لها منذ مدة. سألته: حورية عياري مناضل حقوق الإنسان ياسين زايد: يوما ما.. ستتهم لويزة حنون نفسها إتهمت السيدة لويزة حنون ممثلي بطالي الجنوب بأنهم موضوع استعمال من الخارج بهدف تحريك ربيع عربي في الجزائر، ما هو تعليقكم على ذلك؟ ماذا تريدون مني أن أقول؟ هذه السيدة معروفة جدا؟ وقد اتهمت الجميع وليس فقط ممثلي بطالي الجنوب. أعتقد أنه في يوم ما، فإنها ستقوم باتهام نفسها بنفسها، بدلا من القول أي شيئ ضد أناس صادقين ويحاولون الكفاح من أجل الوحدة الوطنية ومن أجل جزائر غير قابلة للتقسيم، من الأجدر أن تقوم بمواجهة المسؤولين الجزائريين الذين يتم استعمالهم من جانب اليد الأجنبية. هؤلاء المسؤولون الذين هم الآن بصدد تعرية الجزائر، هؤلاء الشبان في الجنوب يطالبون بتحسين إطار حياتهم وهم ضد استغلال ثرواتنا من طرف شركات متعددة الجنسيات. من الذي يقوم بجلب هذه المؤسسات؟ هل هم شباب ورقلة ؟ الجواب هو لا، طبعا، ومن يقوم بذلك هم المسؤولون الجزائريون الذين هم مذكورون اليوم في عدة فضائح فساد. إذن السيدة حنون... ممثلو بطالي الجنوب ليسوا أعداء الجزائر ولكن على العكس هم الوطنيون الحقيقيون الذين يطالبون فقط بحقوقهم الشرعية، وهم ليسوا محل توظيف من الخارج. صرح رئيس بلدية حاسي مسعود، أمس، أن سوناطراك تسيطر على كل شيئ في حاسي مسعود وأنها هي التي تكبح مشاريع التنمية في هذه المنطقة، ما هو تحليلكم لهذا التصريح ؟ أنا موافق تماما على تصريح رئيس بلدية حاسي مسعود وأؤكد أقواله بهذا الخصوص. حسب معلومات وصلت إلى مسامعي، هناك أيضا شركات متعددة الجنسيات تريد استثمار مبالغ مالية كبيرة في إطار تنمية المنطقة ولكن سوناطراك رفضت ذلك، وهو أمر خطير فعلا. عندما نتكلم عن سوناطراك فهذا يعني السلطة الجزائرية، ولذلك عندما يقول لك رئيس بلدية إن سوناطراك تسيطر على كل شيئ في حاسي مسعود، فهذه حقيقة. حاوره: محمد زروقي