شكيب موظف أمريكي وعميل للخارج اتهمت لويزة حنون الوزير السابق للطاقة، شكيب خليل، بالعمالة للخارج، في معرض حديثها عن الفساد، فيما اعتبرت رسالة حسين مالطي، التي أثارت ضجة كبيرة، بأنها ''تتجاوز قضية الفساد''. وضعت الأمينة العامة لحزب العمال، لدى افتتاحها اجتماع المجلس الوطني لإطارات الحزب بالعاصمة، أمس، كلا من شكيب خليل وعبد الحميد طمار وعبد اللطيف بن أشنهو في سلة واحدة، وقالت بشأنهم: ''إنه الثلاثي الذي صحّر البلاد''، بينما خصت الوزير السابق للطاقة والمناجم بوصفه ''عميلا للخارج يشتغل حاليا كمستشار كبرى الشركات الأمريكية، بعد رحيله من الوزارة''، لما تحدثت عن فساد وصفته ب''الخطير''، بعد فضيحة ''سايبام'' وسوناطراك التي فجرتها الصحافة الإيطالية. وقالت: ''شكيب خليل عميل للخارج وموظف أمريكي''، وعن بن أشنهو الذي قال في تصريح له مؤخرا إن ''بوتفليقة محاط بالشياتين''، فقالت بشأنه إنه ''دعم قانون شكيب خليل للمحروقات سنة ,2005 وعمل على خوصصة القرض الشعبي الجزائري وأراد خوصصة مهرجاني جميلة وتيمفاد، وعارض تحمّل الدولة تكاليف الطريق السيار.. هؤلاء سعوا إلى بيع البلاد''. وتساءلت حنون بشأن ''نية'' نائب المدير العام الأسبق لسوناطراك، حسين مالطي، في خرجته الأخيرة ''التي عبر عنها من الخارج''، ''ولماذا لم يتحرك لما كان قيد الخدمة''، كما طرحت سؤالا آخر مفاده: ''من يؤكد أن مالطي ليس كشكيب خليل ؟''. وربطت المتحدثة رسالة مالطي مع قضية شكيب خليل ومناقشة النواب قانون الغاز الصخري، وأشارت إلى ''دعاوى لأطراف بخوصصة سوناطراك بمبرر الفساد''، معتبرة أن ''مكافحة الفساد تبقى وهما في غياب قضاء مستقل وديمقراطية حقيقية والعجز عن مصادرة الثروات غير الشرعية''. وذكرت زعيمة ''العمال'' أن رسالة مالطي جاءت كذلك بعد الاعتداء الإرهابي في تيفنتورين، وقالت ''إنه عدوان يهدف إلى ليّ ذراع الدولة الجزائرية للرضوخ للفرنسيين والأمريكيين بعد رفضها التدخل عسكريا في مالي''، بينما قالت إن ''التدخل العسكري الفرنسي يهدف إلى تحويل منطقة الساحل إلى ''ساحلستان''، ونبهت إلى وجود ''حرب بلا صور'' للتغطية على الجرائم المرتكبة هناك، وأن عدد الإرهابيين تزايد بعد التدخل ومعه زاد التطهير العرقي''. وأضافت: ''إن قطر سلحت الليبيين كما سلحت الإرهابيين في المنطقة للقيام بأعمال إجرامية''. وعادت إلى التصريح الأخير لقائد أفريكوم، الذي قال إنه يتوجب على الجزائر أن تلعب دور الرائد في المنطقة، بتأكيدها أن ''المسؤول الأمريكي يسعى لإيلاء الجزائر دور الوكيل كما تفعل قطر''. ودعت حنون إلى تقوية الجبهة الداخلية لصد المخاطر الخارجية، من خلال تدابير تتخذ في الجنوب تقع في خانة ''الميز الإيجابي''، والتكفل بمطالب الموظفين والبطالين في الجنوب. وقالت: ''هناك هشاشات تستغل في الخارج كما الداخل بواسطة أذناب''. سياسيا، قالت المتحدثة إن حزبها لا يرى في تعديل الدستور أولوية، وترى أنه كان يفترض تعديله قبل إقرار قوانين الإصلاح العضوية، بينما رأت بمراجعته بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2014 بغية ''إعطاء الفرصة لكل مرشح لتقديم وعرض آرائه حول هذا التعديل''. مضيفة أن ''تعديل الدستور سنة قبل الرئاسيات ليس له لزوم''، لأن البرلمان ''لا يمثل 20 بالمائة من الناخبين''.