سجل المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة تعثرا مفاجئا أول امس، عندما فشل في تخطي عقبة نظيره البينيني الذي فرض عليه نتيجة التعادل واقتسام نقاط المباراة التي جمعتهما معا بملعب عمر أوسياف بعين تموشنت، في المباراة الافتتاحية لبطولة إفريقيا 2013 لكرة القدم لأقل من 20 سنة. ولم يفلح أشبال المدرب الفرنسي، جان مارك نوبيلو، في الوصول الى مرمى المنتخب البنيني رغم المحاولات العديدة التي أتيحت لهم، إضافة الى تماسك وصلابة لاعبي البنين الذين عرفوا كيف يسدون المنافذ أمام مهاجمي “الخضر"، ولم يتاثروا إطلاقا بالجماهير الغفيرة التي جاءت بقوة إلى مدرجات ملعب عمر أوصياف من أجل مساندة المنتخب الوطني في أولى جولاته في “كان" 2013. ولن تكون هذه النتيجة في صالح زملاء اللاعب والي، حيث سيكونون مجبرين على عدم التعثر في المباراتين المقبلتين أمام كل من المنتخب المصري، متصدر المجموعة، والذي تفوق على منتخب غانا في لقاء أول أمس بثنائية مقابل هدف. وكانت خيارات المدرب الفرنسي، جون مارك نوبيلو، محل انتقاد بعد انتهاء مباراتهم أمام المنتخب البنيني، أين كان أداء المنتخب الوطني متذبذبا مع انطلاقة المباراة، حيث لم يدخل اللاعبون في أطوارها منذ البداية. غير أن الأمر كان مغايرا تماما في الشوط الثاني، والذي دخله رفقاء الحارس تورش بعزيمة أكبر من أجل الوصول إلى مرمى المنتخب البنيني. وقام المدرب نوبيلو خلاله ببعض التغييرات، خاصة في القاطرة الأمامية، بعدما قام بإقحام اللاعب الشاب لاتحاد العاصمة، فرحات عزالدين، مكان زميله ازرغوف، من أجل تعزيز الهجوم وتحسين أدائه. ولم يخيب لاعب نادي سوسطارة عند دخوله الميدان، إذ قدم أداء في المستوى ونشط الهجوم بتحركاته وتوغلاته السريعة. وكان الناخب الوطني قد أكد خلال الندوة الصحفية أنه كان يمتلك أربعة مهاجمين جيدين في القائمة، وأنه فضل إشراك فرحات في الشوط الثاني كجوكير قصد مباغتة المنتخب البنيني. وسيكون المدرب جان مارك نوبيلو، مطالبا بمراجعة حساباته قبيل موعد اللقاء المقبل الذي ينتظر “الخضر" أمام المنتخب المصري في ثاني جولات المجموعة الأولى، باعتبار أنهم لن يكون لهم أي خيار آخر سوى تحقيق الفوز والظفر بالزاد كاملا من أجل إبقاء حظوظهم قائمة للتأهل إلى الدور القادم، قبل اللقاء الأخير الذي سيجمعهم بمنتخب النجوم السمراء غانا، الجمعة القادم. وكان المدرب الفرنسي جان مارك نوبيلو، قد أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، قائلا: “مباراتنا كانت قوية أمام منتخب البنين، ولاعبونا دخلوها من أجل تحقيق الفوز، لقد ضيعنا العديد من الفرص خاصة في الشوط الأول لأن لاعبينا ليسوا متعودين على مثل هذا الضغط الجماهيري، وأنا كنت أتوقع مثل هذه الأمور وتحدثت مع عناصر الفريق كثيرا عشية اللقاء حول هذه النقطة بالذات، إضافة إلى غياب عامل التركيز أمام المرمى. وخلال الشوط الثاني قدمت العديد من النصائح للاعبين، وهم بدورهم كانوا افضل ورد فعلهم كان جيدا حينها، إلا أن هذا لم يكن كافيا تماما، لازالت أمامنا مباراتان وحظوظنا قائمة لتحقيق التأهل".