سجل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بداية متعثرة، مساء أول أمس، في افتتاح نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بالجزائر، عندما تمكن المنتخب البنيني من فرض التعادل على أشبال المدرب نوبيلو. كان لقاء المنتخب الجزائري أمام نظيره البنيني فاترا وشحيحا من الناحية الفنية، بقلّة الفرص السانحة للتسجيل من الجانب الجزائري الذي فشل في تحقيق الفوز أمام البنين الذي كان الأحسن على جميع المستويات، خاصة في اللعب الجماعي ومن الناحية التكتيكية، حيث فرض طريقة لعبه أمام منتخبنا الذي بدا غير قادر على مسايرة إيقاع المباراة بالنظر إلى الأخطاء المرتكبة في غياب روح المجموعة. وكاد المنتخب البنيني أن ''يقتل'' اللقاء عبر الهجمات المرتدة التي عرفت تألق الحارس بلعباس الذي كان له الفضل في الحفاظ على نظافة شباكه. ويؤاخذ على المدرّب الفرنسي جون مارك نوبيلو، عدم إقحامه للاعب اتحاد الجزائر، فرحات، منذ بداية اللقاء، وهو المعروف عنه بأنه قادر على أن يغير مجريات اللقاء في أي لحظة، حيث وضعه نوبيلو في دكة البدلاء، وهو ما أثار ردود أفعال عديدة لدى بعض المختصين والفنيين الذين تابعوا اللقاء ولم يفهموا كيف أن لاعبا بحجم فرحات يترك في دكة البدلاء، في وقت أنه وبمجرد دخوله في نصف الساعة الأخيرة أنعش الخط الأمامي. كما ارتكب المدرب الوطني بعض الأخطاء في التغييرات التي أجراها، حيث إن بعض العناصر كانت ظلا لنفسها فوق أرضية الميدان ولم يتم استبدالها، بينما أخرج نوبيلو بوخامسة الذي كان حيويا وساند زملاءه في امتصاص محاولات المنتخب المنافس. وبدا المدرب الفرنسي متناقضا مع نفسه في تبرير هذا الإخفاق، مؤكدا أن لاعبيه كانوا أحسن في الشوط الثاني، عكس المرحلة الأولى التي وجدوا فيها صعوبات في مسايرة إيقاع اللقاء، مع أن الجميع لاحظ أن منتخبنا كان غير قادر على السيطرة على مجريات اللعب، وإذا احتسبنا عدد الفرص المتاحة للتسجيل تجدها لا تصل إلى ست محاولات.