يشهد الصالون الدولي للسيارات بالجزائر، الذي تجري فعالياته في الفترة الممتدة بين 19 و 20 مارس، إقبالا جماهيريا غفيرا بمختلف الفئات العمرية ومن الجنسين، وقد ارتفع عدد الزوار بشكل ملفت أمس تزامنا مع العطلة الأسبوعية التي تزامنت هي الأخرى مع أول أيام العطلة الربيعية. لكن أكثر ما شد انتباهنا في هذا الإقبال هو شغف الجزائريين بعالم السيارات، وتقديرهم للتحف التي تعرض في الصالون، خاصة تلك التي جُلبت للعرض فقط دون البيع. السيارات الفارهة، أو ما أطلق عليه بعض الزوار سيارات “بومليار"، استقطبت الكثيرين خاصة الشبان الذين انتهزوا الفرصة لأخذ صور تذكارية الى جانبها، باعتبار أن مشاهدتها في الطرق الجزائرية يعد نادرا على غرار “البورش" و«دودج" و«كريسلر"، والسيارات الكوبية بصفة عامة، إلى جانب رباعيات الدفع الضخمة التي لا نلمحها إلا قليلا مثل “الجيب" و«باترول، وغيرها.. كما تهافت الزوار بأعداد هائلة لاكتشاف الطرازات التي يعرضها الوكيل “سيما موتورز" في الصالون الدولي للسيارات بالجزائر لأول مرة، ولم يسبق أن كانت في قاموس أغلب الجزائريين. أما بخصوص العلامات التي أقبل الزبائن على اقتنائها في فترة الصالون، والتي جلبت أكبر قدر ممكن من طلبات الشراء، فتعلق الأمر عموما بالطرازات الأقل سعرا، وتراوحت بين السيارات الصينية والآسيوية وكذلك الأوروبية. وبالنسبة لهذه الأخيرة فقد حقق المولود الأخير لكل العلامات الفرنسية الثلاثة أكبر نسبة طلبات وتهافت للزبائن. ويتعلق الأمر ب 301 لبيجو، وسامبول الجديدة لرونو، وسي إليزي لسيتروان. كما حظيت فييستا الجديدة لفورد بإعجاب الكثيرين.وبالنسبة ل 301 بيجو، فقد حازت حصة الأسد من حيث الطلبات سواء في الصالون أومنذ إطلاقها في السوق الجزائرية قبل ثلاثة أشهر، والدليل على ذلك أن عدد الطلبات عليها في ارتفاع هائل لم يتوقعه حتى مسؤولو “علامة الأسد"، سواء في الجزائر أو في فرنسا. وحسبما صرح به المدير العام لبيجو الجزائر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أيام الصالون، فإن طلبات 301 تجاوزت عتبة 11000 وحدة من جهتها فإن شقيقة 301 للعلامة سيتروان “سي إليزي"، والتي تملك نفس الخصائص التقنية، فقد تجاوزت هي الأخرى عتبة 5000 آلاف وحدة، في حين أن الطلبات على رونو سامبول الجديدة هي بالمئات يوميا منذ أن تم إطلاقها قبل أيام قليلة من الصالون. في جانب آخر، توافد على الصالون أصحاب الدخل المتوسط، خاصة الأزواج، بحثا عن بيع للسيارات بالتقسيط، ولم تكن أمامهم إلا الطرازات التي تعرضها مجموعة معزوز، والتي تسمح للزبائن بدفع 70 بالمائة من قيمة السيارات والباقي على 12 شهرا، وهو ما استحسنه الزبائن الذين تمنوا أن يقوم باقي الوكلاء بمثل هذه الخطوة.