أكد هانس بلوندل تيمرمان، رئيس الاتحاد الدولي لهواة الراديو، أن عدد الهاوة في هذا المجال يصل، عبر العالم، إلى ثلاثة ملايين هاوٍ، مشيرا إلى أن هذا العدد في تزايد. وأشار تيمرمان، الهولندي الجنسية، إلى أن عدد الهاوة في مجال الراديو تناقض بأوروربا، بعد “انفجار" هذا العدد خلال الثمانينيات، وفسر المتحدث هذا التناقص بأن الكثير من الأوروبيين توجهوا نحو الأنترنيت، وأن المهتمين، حاليا، في أوروبا بهذا المجال هم خصوصا “تقنيون" في الاتصالات اللاسلكية. أما بخصوص بعض الدول العربية، فقد أكد تيمرمان ل “الجزائر نيوز"، على هامش احتفال جمعية هواة الراديو الجزائريين، مؤخرا، بخمسينية إنشائها، أنه في السابق كان ينظر إلى ممارسي هذا النشاط على أنهم أشخاص ينتمون إلى الطبقات الميسورة ماديا، حيث كان ينظر إلى هذا النشاط على أنه من باب الرفاهية، مشيرا إلى وجود انتشارلهذا النشاط، حاليا، في بعض الدول العربية، وفيما يتعلق بالجزائر فإن الجمعية المشار إليها هي الأقدم في العالم العربي، حيث أشار تيمرمان أيضا إلى كون راديو الهواة في الجزائر هو الأكثر نضجا، قياسا بما هو موجود في العالم العربي وإفريقيا، وذلك -كما قال- من حيث العدد والمساهمة في تطور راديو الهواة في العالم وكذا من حيث ثقله في البلاد. وأكد المتحدث ذاته، أنه منذ حدوث “التسونامي" الذي ضرب عددا من الدول الأسوية منذ سنوات، فقد تطورت اتصالات الطوارئ في العالم بمعنى تطور راديو الهواة كما قال، حيث أكد تيمرمان، بخصوص جمعية هواة الراديو الجزائريين، على حيوية إعطاء الأهمية للشباب في هذا الإطار للاهتمام بالجوانب التقنية والبدء براديو الهواة والعمل على وصولهم إلى شركات الإلكترونيك والاتصالات اللاسلكية. وتحدث تيمرمان، في هذا الإطار، عما حدث بهولندا عندما قامت شركة فيليبس، التي لم يكن لديها عدد كاف من مهندسي الإلكترونيك، بالرهان على شباب يافعين للاهتمام بهذا الاختصاص وتعويض النقص لديها في هذا المجال.