عبد الرحمان سعيدي، رئيس مجلس الشورى بحركة مجتمع السلم “حمس": السعودية ليست معتادة على أصوات من الداخل سلمان العودة هو سجين سياسي سابق، سجن في فترة حرب الخليج الأولى، وكان من العلماء المعترضين على استعمال الأراضي السعودية من طرف الجيوش الأجنبية، لقد سجن في السعودية وهو معروف بأنه معارض ومصلح. أعتقد أنه خلال الفترة الأخيرة كان هناك حراك سياسي واعتقالات للشيعة في السعودية، وأظن أن رسالته هي لتنبيه السلطات السعودية من ناحية معاملتها للحراك السياسي وأيضا منتقدا للوضع الداخلي من ناحية الفساد والتعامل مع المعارضين. وكل شعب يعيش مشاكل، والسعودية ليست معتادة على أصوات من الداخل ولكن من خارج المملكة، خاصة أن الشيخ العودة كان قريبا من دوائر السلطة وفي تواصل مع الحكومة في هذا البلد. على هذا الأساس جاءت الرسالة ثقيلة - يقصد على السلطات في هذا البلد - وليس في اتجاه ما تريده الحكومة التي اعتادت أن تكون الرسالة غير منشورة. عبدوس عبد الحميد، عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومستشار إعلامي في “البصائر": واجب العالم.. تقديم النصيحة العودة له باع طويل في الدعوة ومعروف بمنهج الاعتدال، وواجب العالم هو تقديم النصيحة، وكل المجتمعات العربية والإسلامية التي فيها فساد ينبغي أن تقبل النصيحة لتحقيق الإصلاح. إن كل عالم مخلص ينصح أمته ويعمل على الحد من الفساد. سلمان العودة معروف أن لديه منهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وواجب العالم هو النصيحة مثلما أكد على ذلك الرسول محمد (ص)، والإصلاح ضروري في المجتمعات العربية والإسلامية. عبد الفتاح زيراوي حمداش، رئيس حزب جبهة الصحوة الحرة قيد التأسيس: الشيخ رأى أن الخليج لابد أن يمسه التغيير العام الأنظمة العربية لديها بعبع تخوّف به الشعوب مفاده إما نحن وإما الطوفان.. إما هم وإما الفوضى واختلال الأمن. إن النصيحة لابد أن تقبل من جانب الحكام سواء كان مصدرها من العلماء أومن الدعاة أومن الأئمة أوالعقلاء، والرسول (ص) يأمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة الحق، سواء بدول الخليج أوالدول العربية الاسلامية، على الحكام أن يصلحوا شؤونهم والحكم بالإسلام وتوزيع الثروة بعدل. الشيخ كان ضد الباطل، لقد مرت مرحلة اضطرابات في المملكة العربية السعودية ومواقفه كانت توافقية وإصلاحية، وهذه المرة رأى أن الخليج لابد أن تمسه رياح التغيير العام، أو ما يسمى بالربيع العربي. حملاوي عكوشي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني: الرجل لم يعد قادرا على السكوت على الفساد في المملكة سلمان العودة رجل ذو فكر نير، ويبدو أنه ليس سلفيا محضا بقدر ما هو عالم من علماء الأمة يجتهد لمصالحها وليس لمصالح النظام. هو فوق الحزبية والقطرية ويشعر بالمسؤولية تجاه العالم الاسلامي ككل، ولذلك عندما يتكلم نشعر أنه لا يخاف في الله لومة لائم. ومن ثم الرجل لم يعد قادرا على السكوت على الفساد في المملكة العربية السعودية، والتي هو أحد مواطنيها. وبالنسبة إليه فإن تقدم الأمة يمر عبر الشفافية والشورى والديمقراطية.. وهي أمور تشكل أساس الحكم. المملكة العربية السعودية ليست مبرأة من الفساد، شأنها شأن أي دولة عربية تعيش الفساد والرشوة وكل الشرور الاقتصادية المعروفة في البلدان العربية. مثل هذه الانتقادات نحن في حاجة إلى مزيد منها تجاه الحكام حتى يعرفوا أن الثروات هي ثروات الشعوب وليست ثرواتهم.