انطلقت مظاهرات في ست محافظات عراقية بينها بغداد بعد أداء صلوات موحدة احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي في جمعة شعارها “التعذيب والإعدام حقيقة النظام". ففي ساحة العزة والكرامة بمدينة الرمادي أدى آلاف العراقيين صلاة جمعة موحدة حملت شعار “التعذيب والإعدام حقيقة النظام". وندد خطيب الجمعة بما سماها عمليات تصفية مبرمجة للمعتقلين تنفذها حكومة المالكي عبر تنفيذ أحكام إعدام مشكوك في عدالتها. كما طالب الخطيب المنظمات الدولية والإنسانية بالنهوض بواجبها لإيقاف الانتهاكات، التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الحكومة العراقية. وقالت مصادر إعلامية بالرمادي أن مظاهرات أمس تأتي بعد أن أتم المعتصمون بساحة العزة والكرامة أكثر من مائة يوم منذ بدء اعتصامهم. وفي سامراء تجمع المصلون لأداء صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الحق بوسط المدينة. واستنكر المتظاهرون استمرار الحكومة العراقية في تنفيذ أحكام الإعدام رغم مطالبتهم ومطالبة جهات حقوقية وإنسانية بإيقافها، محذرين من مغبة استمرار الحكومة في تنفيذ الإعدامات التي وصفوها بالجائرة، كما جدد المتظاهرون المطالبة بتحقيق توازن في أجهزة الدولة ومؤسساتها وإلغاء القوانين المتعلقة بالإرهاب، وإطلاق سراح المعتقلين. كما احتشد عشرات آلاف المتظاهرين في مدينة الفلوجة ملبين دعوة لصلاة جمعة موحدة حملت الشعار نفسه. واستنكر المتظاهرون عمليات الإعدام، التي نفذتها الحكومة العراقية خلال الأيام الماضية، ورفع المتظاهرون بعد الصلاة شعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل وتستنكر الصمت الدولي على ما يجري في العراق من عمليات قتل وتصفية للمعتقلين باسم القانون. وقد ندد خطيب الجمعة الموحدة بمدينة كركوك في شمال العراق بما سماها عمليات قتل ممنهجة تنفذها حكومة المالكي بحق المعتقلين بحجة تنفيذ القانون. وعبّر المتظاهرون بعد صلاة الجمعة عن غضبهم من تجاهل الحكومة لمطالبهم واستمرارها في إعدام وتعذيب المعتقلين، وطالبوا البرلمان العراقي ولجنة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل الفوري لإيقاف ما وصفوها المجزرة، التي ترتكبها السلطات العراقية ضد المعتقلين.