قُتل 11 شخصا واُصيب ستة آخرون في هجوم على قرية بولاية آداماوا شمال شرق نيجيريا، يوم السبت، بينما فُقد 12 من رجال الشرطة في كمين لمسلحين بدلتا النيجر الغنية بالنفط جنوب البلاد. وقالت الشرطة إن أشخاصا يُشتبه بأنهم “متشددون إسلاميون" هم الذين نفذوا الهجوم ضد قرية مادوبي التي يوجد بها منزل نائب حاكم ولاية آداماوا. وقالت السلطات إن مسلحين نفذوا كمينا ضد قارب تابع للشرطة بدلتا النيجر، وأطلقوا عليه النار الأمر الذي أسفر عن فقدان 12 من رجال الشرطة، وأضافت بأن الهجوم الذي جرى، أمس الأول، يجيء عقب بيان زُعم أن حركة تحرير دلتا النيجر (ميند) المسلحة بالدلتا، وهي الحركة الرئيسية المسلحة هناك، قد أصدرته وهددت فيه باستئناف عملياتها بسبب الحكم بالسجن على القائد المفترض لها، هنري أوكاه، بجنوب إفريقيا. ونفى مفتش الشرطة، كنغسلي أوميري، وجود علاقة بين تهديدات ميند والهجوم على القارب، وقال: “يبدو أنه مرتبط بنزاع بين مسلح سابق وعصابته". وذكر أن الهجوم الذي جرى بالمستنقعات، بولاية بايلسا، تم خلال مرافقة الشرطة المسلح السابق المحتجز من قبل السلطات وسُمح له بحضور جنازة والدته. وأوضح أن المسلح السابق كان قد وافق على قبول العفو الحكومي عام 2009 وطلب يوم الجمعة المنصرم من الشرطة مرافقته لحضور جنازة والدته، ويبدو أنه كان يتوقع هذا الهجوم نظرا لانتقادات ضده بعدم توزيعه مستحقات مالية بموجب العفو بعدالة على أفراد العصابة، وأضاف أوميري، بأن ثلاثة من الشرطة بالإضافة إلى سائق القارب تم إنقاذهم، ومن المبكر القول إن رجال الشرطة قد قُتلوا.