يبدو أن عضوات منظمة “فيمن" العاريات، أصبحن متخصصات في إحراج رؤساء الدول، فبعد اعتراض اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، جاء الدور، أول أمس الجمعة، على الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، الذي يزور باريس من أجل تقديم كتاب جديد له. فقد حاولت ناشطات عاريات الصدر من حركة “فيمن" مقاطعة مؤتمر صحافي للرئيس التونسي منصف المرزوقي، وتدخل الأمن لإبعادهن، وحسب مصادر، فقد احتجت العاريات تضامنا مع الفتاة التونسية المنتمية للجمعية، أمينة، التي احتجت على الحكم التونسي الجديد بتعرية صدرها ونشر صورها في مواقع التواصل الاجتماعي. وحدث هذا في وقت انتظمت، ظهر الجمعة، مظاهرة أمام مقر معهد العالم العربي بباريس، بدعوة من ناشطين في الجالية التونسية بباريس، رفع خلالها المتظاهرون شعار الثورة التونسية الشهير “ارحل" في وجه المرزوقي، الذي كان بصدد تقديم كتابه الجديد، الذي طبع، مؤخرا، بباريس، والذي يحمل عنوان “اختراع ديمقراطي.. دروس من التجربة التونسية". وأكد شهود عيان من باريس، أن “المتظاهرين حضروا للاحتجاج على تصريحات الرئيس الأخيرة، خاصة التي تحدث فيها عن نصب “المشانق" للمعارضين الذين يهددون حكم الترويكا الحالي في تونس، وكذلك تصريحه الأخير الذي توعد فيه كل من يشتم دولة قطر بالمحاسبة والمتابعة القضائية". كما رفع المحتجون شعارات تندد بسياسة المرزوقي، من أهمها “المرزوقي.. الاختراع المخادع"، في إشارة إلى ما اعتبروه وجود “مغالطات تضمنها كتاب المرزوقي الذي تطرق فيه إلى مسار التجربة التونسية"، إلى جانب شعارات أخرى من مثل “ديقاج" شعار الثورة الشهير و«يا مرزوقي راك في خطر برا ترشح في قطر" و«يا مرزوقي يا عميل الإخوان".. وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة للمرزوقي والتي طالب فيها الشعب التونسي بعدم التطاول على دولة قطر. وذكرت مصادر مطلعة إلى مصدر إعلامي، أن الرئيس المنصف المرزوقي، سافر إلى باريس على نفقته الخاصة، وضمن رحلة طيران عادية، وليس على متن الطائرة المخصصة للرئاسة، على اعتبار أنه ليس في مهمة رسمية.