تحول القصر الوطني للفنون والتعابير الشعبية أحمد باي، منذ الخميس الماضي، إلى قبلة للزوار بمناسبة احتضانه تظاهرة شهر التراث الذي ينظم تحت شعار “التراث الثقافي والمقاومة". أكدت محافظة المتحف، شادية خلف الله، أن الهدف من تنظيم شهر التراث هو “تحسيس الشباب بأهمية المواقع التاريخية للبلاد والشخصيات التي كتبت تاريخ الجزائر". وبعد أن أبرزت “ضرورة إقحام الشباب في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي بمدننا"، أوضحت أن هذه المنطقة تزخر ب “كنوز ومبان رائعة ترمز لمقاومة الزمن"، متطرقة في كلمتها لقصر أحمد باي “معقل المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي". وقالت في السياق ذاته إن المتحف الوطني الباردو والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية قد تمت دعوتهما للمشاركة في شهر التراث والكشف، بواسطة المعارض، عن صفحات من تاريخ البلاد عبر الحقب الزمنية المختلفة. كما كان الحدث فرصة لتنشيط ورشة للرسم لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، الذين تمت دعوتهم لإطلاق العنان لخيالهم وإعادة رسم القصور والمواقع والشخصيات التاريخية. جدير بالذكر أنه تم تخصيص برنامج ثري ومتنوع لشهر التراث بقسنطينة، من خلال معارض تحكي تاريخ النسيج بالجزائر والألبسة التقليدية وصناعة السلال وكذا النحاس، كأهم ما يميز المهارة القسنطينية. ومن المزمع تنظيم ندوات حول قسنطينة و«حديث حول المقاومة عبر الحقب التاريخية بالجزائر".